تستعد وزارة الداخلية لإعلان حركة تنقلات الشرطة السنوية خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد تغييرات موسعة تشمل ضخ دماء جديدة في المواقع القيادية، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة في التطوير وتعزيز الأداء الأمني على مستوى الجمهورية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن حركة تنقلات وزارة الداخلية 2025 المرتقبة تحمل طابعًا استثنائيًا هذا العام، في ظل تصاعد معدلات الجريمة الجنائية وتنوع أنماطها، ما استوجب إعادة ترتيب الصفوف داخل قطاعات الأمن العام، والمباحث الجنائية، ومكافحة المخدرات، والمرور، فضلًا عن أجهزة الأمن الوطني، ومباحث الإنترنت، لضمان مزيد من الحسم والجاهزية.

الكفاءة في التصدي للجريمة

وأكدت المصادر أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وجّه بضرورة تقييم الأداء وفقًا لمعايير دقيقة تشمل الكفاءة في التصدي للجريمة، وسرعة التحرك، وجودة المعلومات، ومدى التفاعل مع بلاغات وشكاوى المواطنين، بالإضافة إلى النزول الميداني والاحتكاك المباشر بالشارع.

وشددت التوجيهات العليا على إعلاء مبدأ ضخ القيادات الشابة في المناصب الوسطى والعليا لتجديد الدماء، والاستفادة من قدراتهم التكنولوجية وخبراتهم الحديثة في التعامل مع الجريمة المستحدثة والجرائم الرقمية.

ترقيات لعدد كبير من الضباط المتميزين

ومن المنتظر أن تشمل حركة تنقلات الداخلية ترقيات لعدد كبير من الضباط المتميزين، وتدوير المناصب لضمان عدم الركود في الإدارات، وتحقيق أعلى درجات اليقظة الأمنية، مع نقل بعض القيادات ممن تجاوزوا مدد الخدمة في مواقعهم أو ثبت تقصيرهم، في إطار تجديد قواعد الانضباط والفاعلية داخل الجهاز الأمني.

كما يُتوقع أن تشهد الحركة تعزيز الوجود الأمني في محافظات تشهد نشاطًا ملحوظًا في بعض أنواع الجرائم مثل السلاح والمخدرات والسطو، مع دعم قطاع مباحث التموين لضبط الأسواق، وردع المتلاعبين بقوت المواطنين.

تأتي حركة التنقلات المقبلة وسط متابعة دقيقة من القيادة السياسية لملف الأمن الداخلي، وحرصها على دعم جهاز الشرطة في أداء رسالته، باعتباره أحد أعمدة استقرار الدولة والحفاظ على هيبتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب قدرًا عاليًا من المهنية والمرونة الأمنية.