تركيا تطلق رفيق أوجلان من سجن إيمرالي: هل تصبح بداية جديدة لعملية السلام مع العمال الكردستاني؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تركيا تطلق رفيق أوجلان من سجن إيمرالي: هل تصبح بداية جديدة لعملية السلام مع العمال الكردستاني؟ - بلس 48, اليوم السبت 26 يوليو 2025 04:05 مساءً

في خطوة مفاجئة قد تمهد الطريق أمام عودة قوية لمفاوضات السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، أفرجت السلطات التركية عن ويسي أكتاش، أحد أبرز رفاق زعيم الحزب عبدالله أوجلان، بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها خلف القضبان. 
الإفراج جاء بالتزامن مع تحركات سياسية متسارعة يقودها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الداعم للأكراد، في محاولة لإحياء عملية السلام التي بدأت نهاية عام 2024، فهل تمهد هذه الخطوة الطريق لحل جذري للمسألة الكردية في تركيا؟

إفراج تاريخي بعد أكثر من 30 عامًا من السجن

أطلقت تركيا سراح ويسي أكتاش، الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في السجن، منها 10 سنوات في سجن إيمرالي إلى جانب مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. 

هذا التطور جاء بعد سنوات من رفض السلطات التركية الإفراج عنه، رغم انتهاء مدة العقوبة القانونية التي كان يواجهها، ما يشير إلى تحول واضح في الموقف الرسمي تجاه ملف المصالحة الكردية.

دور بارز في النداء التاريخي لأوجلان

نال أكتاش شهرة واسعة بعد ظهوره إلى جانب أوجلان في النداء الذي وجهه الأخير للحزب في 27 فبراير الماضي، والذي دعا فيه إلى حل حزب العمال الكردستاني طوعًا وإلقاء السلاح. 
وتجاوبت قيادة الحزب في جبال قنديل مع هذا النداء، وأعلنت رسمياً حل الحزب في 12 مايو، تبعه حرق رمزي للأسلحة في مدينة السليمانية العراقية، في مشهد غير مسبوق في تاريخ الصراع الكردي التركي.

المفاوضات تعود إلى الواجهة بدعم من حزب المساواة

يلعب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثالث أكبر حزب سياسي في تركيا، دور الوسيط بين الدولة التركية وأوجلان، إذ ينقل رسائله بانتظام إلى أنقرة وقيادات الحزب.
وتسمح السلطات التركية منذ أواخر عام 2024 بزيارات متكررة من وفود الحزب إلى سجن إيمرالي، بهدف تسهيل المحادثات حول تشكيل لجنة برلمانية تُعنى بحل القضية الكردية.

تحسينات مرتقبة في ظروف احتجاز أوجلان

وذكرت وسائل الإعلامٍ التركية أن أنقرة أطلقت سراح رفيق أوجلان، رغم أنها كانت ترفض في البداية، وذلك للمضي قدماً في عملية السلام بينها وبين حزب العمال الكردستاني.

يرجّح مراقبون أن إطلاق سراح رفيق أوجلان قد يكون مقدمة لتحسين ظروف احتجاز عبدالله أوجلان نفسه، خاصة في ظل إشارات متزايدة على انفتاح حكومي لإعادة تفعيل عملية السلام. 
وكانت أنقرة قد سمحت لعائلة أوجلان بزيارته في يونيو الماضي، لأول مرة منذ سنوات، ما يشير إلى تغيير في النهج المتبع تجاه زعيم الحزب المسجون منذ أكثر من عقدين.

تأثيرات إقليمية محتملة لأي تسوية

يرى مراقبون أن نجاح أي عملية سلام جديدة بين الحكومة التركية وعبدالله أوجلان سيكون له انعكاسات إيجابية ليس فقط داخل تركيا، بل أيضاً على الأكراد في سوريا والعراق وحتى إيران. 
إذ يمثل حزب العمال الكردستاني نقطة التقاء حساسة في ملفات أمنية وسياسية إقليمية معقدة، وأي تهدئة على هذا الصعيد من شأنها أن تعيد رسم موازين القوى في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق