أصدرت الدائرة الثانية جنايات مستأنف بمحكمة جنايات بنها، برئاسة المستشار سعيد شعبان أبو دنيا، وعضوية المستشارين حامد عبد الحميد الجمال، وأحمد أسامة دبوس، ومحمد عيد عليوة، وأمانة سر نادر السقا، قرارًا بإحالة أوراق بائع خضار إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفه من جرائم، تمهيدًا للنطق بالحكم في الجلسة المحددة بتاريخ 2 سبتمبر المقبل 2025، لقتله سائق تروسيكل بعد أن استدرجه إلى مكان ناءٍ بحيلة تزعم احتياجه لتوصيله لجلب بعض المتطلبات، وهناك طلب منه التوقف والتخلي عن مركبته، ولما رفض المجني عليه، عاجله المتهم بطعنات متفرقة باستخدام سكين، ما أدى إلى وفاته في الحال.

وجاء في أمر الإحالة بالقضية رقم 11578 لسنة 2023 جنايات شبين القناطر، والمقيدة برقم 3455 لسنة 2023 كلي شمال بنها، أن المتهم "أدهم ب. س."، 19 عامًا، بائع خضار ومقيم بعزبة أبو خضرة بدائرة مركز شبين القناطر، أقدم على قتل المجني عليه أحمد السيد محمد حسانين الرفاعي، سائق تروسيكل، عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن استدرجه إلى مكان ناءٍ بحيلة تزعم احتياجه لتوصيله لجلب بعض المتطلبات، وهناك طلب منه التوقف والتخلي عن مركبته، ولما رفض المجني عليه، عاجله المتهم بطعنات متفرقة باستخدام سكين، ما أدى إلى وفاته في الحال.

وأوضحت التحقيقات أن الجريمة اقترنت بجنايتين: الأولى هي الخطف بالتحايل، حيث استغل المتهم ثقة المجني عليه واستدرجه بعيدًا عن ذويه، والثانية هي السرقة بالإكراه، إذ استولى على التروسيكل الخاص بالمجني عليه بعد تهديده بالسلاح الأبيض.

وأكد تقرير الصفة التشريحية أن المجني عليه تعرض لطعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده أودت بحياته، بينما أثبتت التحقيقات أن المتهم كان يحمل سكينًا بشكل ظاهر، دون ترخيص أو مبرر قانوني، استخدمه لشل مقاومة الضحية والسيطرة عليه والاستيلاء على ممتلكاته.

وتعود الواقعة إلى منطقة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حيث أبلغت أسرة المجني عليه عن تغيبه، وتم العثور على جثمانه في موقع بعيد عن التجمعات السكنية، لتبدأ قوات الأمن جهودها في البحث والتحري، والتي أسفرت عن ضبط المتهم وتقديمه للنيابة العامة التي وجهت له تهم القتل العمد، والخطف، والسرقة بالإكراه، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.

وينتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي خلال جلسة سبتمبر المقبل، بعد ورود رأي مفتي الجمهورية في القضية، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، والتي أثارت موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي.