نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجزرة جديدة في غرب السودان: مقتل 30 مدنياً بهجمات لقوات الدعم السريع وخرق صارخ للقانون الدولي - بلس 48, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 09:30 مساءً
في مشهد جديد من الفوضى والدماء التي تعصف بالسودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل ما لا يقل عن 30 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في هجمات متفرقة شنتها قوات الدعم السريع على قرية بريما رشيد الواقعة قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان.
ووصفت منظمات حقوقية هذه الاعتداءات بأنها جرائم عشوائية وانتهاكات فادحة للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت رسمي مطبق من قوات الدعم السريع، وتعذر التحقق المستقل من عدد الضحايا نتيجة لانهيار المنظومة الصحية وغياب التغطية الإعلامية.
تفاصيل الهجمات: يومان من الرعب في قرية بريما رشيد
أكدت منظمة حقوقية متخصصة بتوثيق انتهاكات الحرب في السودان أن الهجمات وقعت على مدى يومين، الأربعاء والخميس، حيث أسفرت عن مقتل 3 مدنيين في اليوم الأول و27 آخرين في اليوم التالي، ليرتفع عدد القتلى إلى 30 شخصاً.
وشملت الضحايا نساءً وأطفالاً، مما يزيد من حجم الفاجعة ويثير تساؤلات حول نية القوات المهاجمة في استهداف المدنيين بشكل مباشر.
النهود تحت النار: عنف متصاعد وخرق للمرافق الطبية
لم تتوقف الاعتداءات عند حدود القرى النائية، بل امتدت إلى مدينة النهود، إحدى أهم نقاط العبور العسكري للجيش السوداني باتجاه الغرب.
وذكرت المنظمة أن قوات الدعم السريع اقتحمت عدداً من المرافق الصحية الحيوية في المدينة، منها مستشفى البشير، والمستشفى التعليمي، ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت هذه الاعتداءات بأنها انتهاك صارخ لحرمة المنشآت الطبية، في تحدٍ سافر لكل المواثيق الدولية التي تحمي المرافق الصحية أثناء النزاعات المسلحة.
غياب التوثيق وتعتيم إعلامي
تعذر التحقق من الأعداد الدقيقة للضحايا بشكل مستقل، نظراً لإغلاق معظم المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني الذي جعل العديد من المناطق غير متاحة لوصول الصحفيين والمنظمات الدولية.
ويؤكد هذا الواقع المأساوي صعوبة توثيق الجرائم والانتهاكات، مما يهدد بغياب المساءلة الدولية ويفتح الباب أمام تفاقم الانتهاكات بحق المدنيين.
صمت الدعم السريع واستمرار النزوح الجماعي
لم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان يوضح موقفها من هذه الهجمات، رغم تصاعد الإدانات المحلية والدولية.
وتأتي هذه المجازر في إطار الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من عام، والذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى، وتسبب في نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل وخارج السودان، وفقاً لتقارير أممية.
خطر التصعيد وغياب الحل السياسي
تصاعد العنف في غرب كردفان يشير إلى مرحلة جديدة من الحرب، تتوسع فيها رقعة الانتهاكات وتتعمق المأساة الإنسانية في البلاد.
في ظل غياب أي حلول سياسية ملموسة، واستمرار التجاذبات العسكرية، يبدو أن المدنيين سيظلون وقوداً لحرب لا ترحم، وبيئة مفتوحة لانتهاكات القانون الدولي دون رادع.
0 تعليق