على جانب إحدي حارات سوق أبو كبير بمحافظة الشرقية، تجد «أم مصطفي» تجلس وسط فرشتها البسيطة والمزينة بمختلف أنواع الخضروات منذ ما يزيد عن الأربعين عاماً، فقد اعتادت أن تبدأ يومها من قبل شروق الشمس وحتى غروبها.

وتقول «أم مصطفي» بأنها بدأت في بيع الخضروات في أسواق أبو كبير منذ أن كان عمرها 15 عاما قبل أن تتزوج، فقد تعلمت هذه المهنة من إحدي صديقاتها، وكانت تذهب إلى السوق بشكل يومي بداية من السابعة صباحا ولا تعود إلى المنزل إلا بعد العصر حتى تنتهي من بيع الخضار كله.

وأضافت «أم مصطفي» بأنها تزوجت من رجل يعمل تاجر في الخضروات، ورزقها الله منه بخمسة أبناء، وظلت تعمل في مهنة بيع الخضروات وتحصل على الخضار منه ثم تتوجه إلى السوق بمركز أبو كبير وتظل جالسة والإبتسامة لا تفارق وجهها ولسانها يرحب بالجميع، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الزبائن الذين يتعاملون معها منذ عشرات السنين ولا يشترون إلا منها.

وتابعت «أم مصطفي» بأنها تذهب إلى سوق الخضار بشكل يومي دون أي إجازات، فقد اعتادت على معاونة زوجها في مصاريف المنزل من أجل إسعاد أبنائهما، مشيرة إلى أنها تتمني أن يرزقها الله بزيارة بيته الحرام حتى تسجد وتشكره على نعمه وعطاياه.