في مفاجأة سياسية هزّت التوقعات داخل الحزب الجمهوري، أعلنت لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحابها رسميًا من سباق الترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الشمالية، واضعة بذلك حدًا لتكهنات كانت تشير إلى احتمال أن تحل محل السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، في حال انتقاله إلى منصب وزير الخارجية في إدارة ترامب المرتقبة.

لارا ترامب تعلن قرارها على منصة "إكس"

في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا)، قالت لارا: "بعد الكثير من التفكير والتأمل، وبعد تلقي الكثير من الدعم والتشجيع، قررت سحب اسمي من النظر في الترشح لمجلس الشيوخ الأميركي".

ويأتي قرارها على الرغم من الدعم الكبير الذي تحظى به داخل أوساط الحزب الجمهوري، وارتباطها المباشر بعائلة ترامب، ما كان سيمنحها أفضلية تنافسية قوية في ولاية متأرجحة مثل كارولينا الشمالية.

مرشح جديد يغير الحسابات داخل الحزب الجمهوري

بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن إعلان انسحاب لارا ترامب جاء بعد دخول مايكل واتلي، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، إلى السباق، ما أعاد خلط أوراق المنافسة داخل الحزب.

ويُعد واتلي من الشخصيات الجمهورية القوية على المستوى التنظيمي والسياسي، ومن المتوقع أن يحظى بدعم مباشر من إدارة ترامب، مما قلل من فرص دخول لارا ترامب في هذا التوقيت الحرج.

كارولينا الشمالية... ساحة معركة محتدمة في 2026

تُعتبر ولاية كارولينا الشمالية من أبرز الولايات المتأرجحة في السياسة الأميركية، وتمثل مقعدًا ذا أهمية استراتيجية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2026.

وكان يُتوقع أن دخول لارا ترامب إلى السباق سيمنح الجمهوريين دفعة قوية ضد أي مرشح ديمقراطي محتمل، خصوصًا أن اسم ترامب لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الولاية.

الديمقراطيون يستعدون بمفاجأتهم الخاصة

في المقابل، يُتوقع أن يعلن روي كوبر، حاكم ولاية كارولينا الشمالية السابق، ترشحه رسميًا لمقعد مجلس الشيوخ، حسب ما أفادت به تقارير إعلامية أميركية. 
ويُعتبر كوبر من الأسماء الثقيلة داخل الحزب الديمقراطي، ويتمتع بسمعة سياسية جيدة وقدرة على حشد الدعم على مستوى الولاية.

إعلان كوبر المنتظر يوم الإثنين المقبل، سيفتح الباب أمام سباق شرس بين الحزبين في واحدة من أهم معارك مجلس الشيوخ المقبلة، وسط مؤشرات على أن هذه الجولة الانتخابية ستكون من الأكثر إثارة في موسم 2026.