ارتفعت أسعار الذهب وانخفضت الفائدة على الشهادات والودائع البنكية بعد قرارات البنك المركزي خلال العام الجاري، وبالتالي لو كنت تملك المال وتستعد للاستثمار، فالذهب مخاطرالشراء فيه عالية بسبب توقعات تشير إلى احتمال انخفاض كبير خلال المرحلة المقبلة، رغم وجود آراء أخرى ترى أنه سيواصل الصعود ويكسر أرقامًا قياسية جديدة.
أما الشهادات البنكية، فرغم أن الفائدة عليها انخفضت، فإنها تظل استثمارًا مضمونًا لا يحمل مخاطر كبيرة سوى احتمالية تراجع العائد أكثر مستقبلًا. لذلك، يتجه البعض اليوم نحو الاستثمار في البورصة المصرية باعتبارها خيارًا يجمع بين العائد المرتفع وفرص النمو على المدى الطويل.
في التقرير التالي نوضح إزاي تبدأ الاستثمار في البورصة؟
البورصة لم تعد حكرًا على الكبار
خلال السنوات الأخيرة، تغيرت صورة البورصة في أذهان الشباب، خاصة بعد أن سمحت الهيئة العامة للرقابة المالية لمن هم في عمر 15 عامًا بالاستثمار في السوق المصري بحد أقصى 40 ألف جنيه، ما ساهم في دخول فئة جديدة من المستثمرين الصغار، كما ساعد انتشار تطبيقات التداول على الهواتف المحمولة في تبسيط تجربة الاستثمار، إذ يمكن لأي شخص التسجيل والبدء في الشراء والبيع خلال دقائق. لكن مع سهولة الدخول، تبقى هناك مخاطر يجب الانتباه لها، وأبرزها التأكد من أن التطبيق الذي تستخدمه آمن وموثوق.
كيف تتأكد من أمان تطبيق التداول؟
التحقق من الترخيص: تأكد من أن التطبيق تابع لشركة مرخصة من هيئة الرقابة المالية في مصر.
تقييمات المستخدمين: راجع آراء المتعاملين السابقين، فالتطبيقات التي تتأخر في التحديث أو تواجه أعطالًا متكررة قد تتسبب في خسائر.
الأمان التقني: اختر تطبيقًا يدعم التشفير وخاصية التحقق بخطوتين لحماية حسابك.
الشفافية: يجب أن تكون تفاصيل الرسوم والعمولات واضحة. تجنب أي تطبيق يقدم معلومات غامضة أو غير مكتملة.
المراجعة القانونية: يمكنك البحث عن اسم الشركة في سجلات الرقابة المالية للتحقق من خلوها من القضايا أو الشكاوى.
رانيا يعقوب: دخول الشباب للبورصة خطوة مهمة
وتقول رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، إن دخول الشباب إلى عالم البورصة خطوة إيجابية ومهمة، لأنها تسهم في نشر ثقافة الاستثمار من سن صغيرة وتزيد من وعي الأجيال الجديدة بأهمية الادخار وتنمية رأس المال.
وتضيف أن انتشار التطبيقات الإلكترونية هو التطور الطبيعي للخدمات المالية في العصر الرقمي، لكنها شددت على ضرورة اختيار تطبيقات مرخصة ومعروفة لضمان أمان أموال المستثمرين، خاصة من فئة الشباب الذين ما زالوا في بداية تجربتهم الاستثمارية.
وطالبت يعقوب بضرورة إدراج مادة لتعليم الاستثمار في المدارس تكون مضافة للمجموع، حتى يتم تأسيس جيل جديد من المستثمرين القادرين على فهم الأسواق، واختيار أدوات الاستثمار المناسبة لهم، سواء في البورصة أو غيرها من المجالات الاقتصادية.
كما توضح الدكتورة رانيا يعقوب أن طبيعة المستثمر البنكي تختلف تمامًا عن مستثمر البورصة؛ فالأول يفضل الأمان والعائد الثابت حتى وإن كان منخفضًا، بينما الثاني يقبل قدرًا من المخاطرة في سبيل تحقيق أرباح أعلى.
وتؤكد أن الاختيار بين البنك أو البورصة يعتمد على شخصية كل مستثمر وأهدافه المالية، فالعائد المرتفع دائمًا يقابله مستوى أعلى من المخاطرة.
إدارة المخاطر.. أول خطوة في طريق النجاح
قبل أن تبدأ رحلتك في عالم التداول، عليك تحديد المخاطر المحتملة ووضع خطة واضحة للتعامل معها، لأن الأسواق المالية بطبيعتها متقلبة.
وتعد قاعدة 1% من أهم قواعد إدارة رأس المال، وتنص على ألا تستثمر أكثر من 1% من رأس مالك في صفقة واحدة. فإذا كان لديك 1000 دولار، لا تضع أكثر من 10 دولارات في كل صفقة. هذه القاعدة تحميك من الخسائر الكبيرة وتساعدك على الاستمرار في السوق لفترة أطول.
كما ينصح الخبراء بتنويع استثماراتك وعدم الاعتماد على سهم واحد، إضافة إلى تحديد حدود للربح والخسارة مسبقًا عبر أوامر “وقف الخسارة” و“جني الأرباح” لتجنب القرارات العاطفية وقت تقلب السوق.
خطوات المبتدئين في الاستثمار بالبورصة
وفقًا لموقع "Bankrate"، فإن أولى خطوات النجاح لأي مستثمر مبتدئ هي الاستكشاف قبل الاستثمار، أي دراسة الشركات والقطاعات الاقتصادية جيدًا قبل ضخ الأموال.
كما يُفضل الاستثمار على المدى الطويل لتقليل المخاطر، فكلما زادت فترة الاحتفاظ بالأسهم، قلت احتمالات الخسارة الناتجة عن تقلبات قصيرة المدى.
ويجب أيضًا أن يحدد المستثمر درجة تحمله للمخاطرة ومدى تقبله للتقلبات في العائد، فليس كل شخص مناسب للاستثمار قصير الأجل.
مميزات الاستثمار في البورصة
يتيح لك أن تصبح شريكًا في شركات كبرى سواء حكومية أو خاصة.
مع تحسن الاقتصاد، ترتفع قيمة أسهمك وتزيد أرباحك.
يمكنك الاختيار بين إدارة استثمارك بنفسك أو من خلال مدير استثمار مرخص.
أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة يمكنهم الادخار تدريجيًا عبر صناديق الاستثمار المتداولة بمبالغ بسيطة شهرية.

















0 تعليق