نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يشعل الجدل: ضغوط على ستارمر لاتخاذ موقف مماثل في بريطانيا - بلس 48, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 11:58 صباحاً
تصاعدت الضغوط السياسية على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ويأتي هذا التحرك الفرنسي المفاجئ في سياق دولي يتسم بالتوتر الشديد في الشرق الأوسط، ما أثار دعوات داخلية وخارجية لبريطانيا بأن تحذو حذو باريس، والاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ضرورية لدفع مسار حل الدولتين.
فرنسا تعلن اعترافها بفلسطين في سبتمبر
في خطوة وُصفت بالتاريخية، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصتي "إكس" و"إنستجرام": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".
وتُعد فرنسا بذلك أكبر دولة أوروبية تقدم على هذه الخطوة حتى الآن، لتنضم إلى أكثر من 142 دولة سبق أن اعترفت بفلسطين، في وقت تعارض فيه الولايات المتحدة وإسرائيل هذا التوجه بشدة.
مؤتمر دولي تقوده فرنسا والسعودية
وتستعد باريس، بالتعاون مع الرياض، لاستضافة مؤتمر دولي رفيع المستوى، بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام وحل الدولتين.
كان من المقرر عقد المؤتمر في يونيو الماضي، لكنه تأجل بسبب اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع وزاري في نيويورك يومي 28 و29 يوليو للتمهيد لهذا المسار السياسي.
ماكرون: دولة فلسطين يجب أن تكون قابلة للحياة ومنزوعة السلاح
شدد الرئيس الفرنسي على أهمية إنهاء الحرب في غزة، وإنقاذ المدنيين من المعاناة، مؤكدًا أن الاعتراف بفلسطين هو جزء من رؤية أوسع لتحقيق السلام.
وقال في رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "علينا في نهاية المطاف بناء دولة فلسطين وضمان قابليتها للبقاء، عبر موافقتها على أن تكون منزوعة السلاح، واعترافها الكامل بإسرائيل، بما يضمن أمن الجميع في الشرق الأوسط".
وأكد ماكرون أن فرنسا ستقود جهدًا دوليًا بمشاركة شركاء راغبين للمضي في هذا المسار.
ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي
لاقى إعلان ماكرون ترحيبًا فلسطينيًا رسميًا، إذ وصف حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، القرار بأنه يمثل التزام فرنسا بالقانون الدولي، وشكر الرئيس الفرنسي والسعودية على جهودهما السياسية.
في المقابل، اعتبر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، القرار الفرنسي بمثابة تهديد وجودي لإسرائيل.
كما وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الإعلان بأنه قرار متهور، مؤكدًا رفض واشنطن المطلق للاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.
ضغوط على ستارمر من الداخل البريطاني
في أعقاب الخطوة الفرنسية، تزايدت المطالب داخل بريطانيا لرئيس الوزراء كير ستارمر بالسير في الاتجاه نفسه.
ويؤكد محللون أن لندن، باعتبارها لاعبًا تاريخيًا في القضية الفلسطينية، لا يمكنها الوقوف على الحياد في وقت تشهد فيه القضية زخمًا دوليًا متجددًا.
ويواجه ستارمر الآن اختبارًا سياسيًا حاسمًا بين الرغبة في الحفاظ على علاقة استراتيجية مع واشنطن وتل أبيب، وبين الانضمام إلى محور أوروبي يتبنى الاعتراف بدولة فلسطين كمدخل لإنهاء الصراع الممتد في الشرق الأوسط.
0 تعليق