في تطور ميداني لافت، هزّ حدث أمني غير اعتيادي أوساط الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من الجنود، بينهم 10 حالات خطيرة على الأقل، جرى نقلهم بمروحيات عسكرية إلى مستشفى هداسا في القدس. 
وبينما فرضت سلطات الاحتلال حظرًا كاملًا على النشر حول تفاصيل الواقعة، تصاعدت ردود الفعل الدولية، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل بانتهاك القانون الإنساني وارتكاب جرائم إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين.

حدث أمني غير مسبوق في الشجاعية

كشفت مواقع إخبارية إسرائيلية أن الحدث الأمني الخطير وقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ووصفته بأنه غير اعتيادي وذو طابع حساس.
وذكرت أن المصابين، وعددهم لا يقل عن عشرة جنود، تعرضوا لإصابات خطيرة نتيجة انهيار مبنى جراء انفجار ذخيرة للجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية داخل القطاع.
وتم نقلهم بمروحيات إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة، وسط استنفار أمني واسع النطاق.

الاحتلال يفرض التعتيم الإعلامي الكامل

في خطوة نادرة، فرضت السلطات الإسرائيلية حظرًا شاملاً على النشر يتعلق بتفاصيل الحدث، ما يعكس حساسية الموقف وخطورة الخسائر التي تكبّدها الجيش. 
كما تحدثت المصادر الإسرائيلية عن معارك ضارية تدور حاليًا داخل القطاع، في ظل تزايد الخسائر البشرية والميدانية لقوات الاحتلال.

حماس: ما يجري إبادة موثّقة ويجب محاسبة الاحتلال

من جهتها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا طالبت فيه المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، كندا، وأستراليا، بترجمة مواقفهم المعلنة إلى خطوات عملية، تشمل وقف إمداد الاحتلال بالسلاح ومحاسبته على استخدام الحصار والتجويع كأدوات للقتل الجماعي.

كما دعت الحركة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملزمة تُجبر الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار ما وصفته بـ"جريمة الإبادة" في غزة، بسبب دعمها السياسي والعسكري المطلق لإسرائيل.

النرويج تدين وتتحرك دوليًا لوقف الحرب

في موازاة التصعيد العسكري، أكد وزير التنمية الدولية النرويجي أن بلاده تبذل كل ما بوسعها لوقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع أصبح على رأس أولويات اجتماعات مجموعة العشرين. 
وشدد الوزير على أن ما تفعله إسرائيل يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدًا استعداد بلاده الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين بشكل محايد، ودون أي قيود.