بدأ اليوم ملف قضائي جديد للاعب الدولي المصري إمام عاشور، حيث عُقدت أولى جلسات محاكمته بتهمة السب والقذف تجاه أحد جيرانه، يأتي هذا الاتهام في أعقاب مباراة السوبر الأفريقي الأخيرة، مما يضيف إلى سلسلة القضايا القانونية التي يواجهها اللاعب.

بدأت القصة بتعليقات مسيئة وجهها أحد الجيران إلى عاشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع اللاعب للرد بعنف وقسوة، مستخدماً عبارات نابية، لم يتردد الجاني في تقديم بلاغ رسمي ضد اللاعب، مدعياً بتعرضه للإهانة والسب والقذف، وطالب بمحاكمته ومعاقبته على جريمته.

خلال جلسة المحاكمة، قدم محامي المجني عليه أدلة قوية تدعم اتهامه للاعب، منها مقاطع فيديو وصور من حسابات التواصل الاجتماعي لعاشور تثبت قيامه بتوجيه السباب والقذف، وأكد المحامي أن الحساب المستخدم في تلك الأفعال هو الحساب الشخصي والموثق للاعب.

من جانبه، حاول محامي الدفاع عن موكله، متطرقاً إلى نقاط ضعف في الأدلة المقدمة، وشكك في أن الحساب المستخدم هو بالفعل حساب عاشور، كما قدم محادثات سابقة بين الطرفين، حاول من خلالها إظهار أن هناك خلافات سابقة بينهما.

ورداً على دفاع المحامي، أكد محامي المجني عليه أن هذه المحادثات لا علاقة لها بالقضية الحالية، وأن الجريمة التي ارتكبها اللاعب واضحة وجلية.

تعتبر هذه القضية الأحدث في سلسلة القضايا القانونية التي يواجهها إمام عاشور، ففي وقت سابق، حكم على اللاعب بالحبس ستة أشهر بتهمة التعدي على فرد أمن بأحد المولات، إلا أنه تمكن من التوصل إلى تسوية مع المجني عليه، مما أدى إلى إنهاء القضية.

تثير هذه القضايا المتكررة تساؤلات حول سلوك بعض المشاهير ونجوم الرياضة، وتضعهم في دائرة الضوء بسبب تصرفاتهم خارج الملعب، كما تسلط الضوء على أهمية المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الشخصيات العامة، ودورهم في تقديم القدوة الإيجابية للشباب.