مباشر- حذرت شركة فورد من خسارة أرباح تصل إلى ملياري دولار بسبب حريق في مصنع لتوريد الألومنيوم في نيويورك، مما دفعها إلى خفض توقعاتها السنوية.

أدى الحريق الذي اندلع في 16 سبتمبر/أيلول في المصنع الذي تديره شركة Novelis إلى توقف إنتاج صفائح الألومنيوم التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة السيارات في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركة Ford وStellantis. 

أعلنت شركة فورد الخميس أنها تتوقع تحقيق ربح تشغيلي معدّل يتراوح بين 6 مليارات و6.5 مليار دولار أمريكي للعام بأكمله، مقارنةً بنطاقها المستهدف السابق الذي تراوح بين 6.5 مليار و7.5 مليار دولار أمريكي. وشمل هذا التوقع المخفّض ما يصل إلى مليار دولار أمريكي من صافي تأثير الرسوم الجمركية، وهو أقل من صافي التأثير البالغ ملياري دولار أمريكي الذي توقعته في يوليو/تموز.

وقالت المديرة المالية شيري هاوس إن الشركة كانت على الطريق الصحيح لرفع توقعات أرباحها إلى أكثر من 8 مليارات دولار لولا التأثير الناجم عن حريق مصنع نوفيليس.

وأضاف هاوس "أصبحت أعمالنا الأساسية أقوى وأكثر كفاءة ومرونة ومتانة على نحو متزايد".

أعلنت الشركة أنها تتوقع بعض الاضطراب في إنتاج شاحنتها البيك أب F-150 الأكثر مبيعًا وشاحنات سلسلة F في الأسابيع المقبلة. كما أوقفت شركة ستيلانتيس العمل في مصنع شاحناتها في وارن بولاية ميشيغان لمدة ثلاثة أسابيع بسبب "نقص في قطع الغيار" يُعتقد أنه مرتبط بالحريق.

وقالت شركة فورد إنها ستضيف 1000 وظيفة في مصانعها في ميشيغان وكنتاكي لزيادة إنتاج شاحنات سلسلة F بأكثر من 50 ألف مركبة العام المقبل لتعويض خسائر الإنتاج الناجمة عن الحريق.

باستثناء تأثير الحريق، حققت فورد ومنافستها جنرال موتورز نتائج ربع سنوية فاقت توقعات السوق بفضل مبيعات قوية في الولايات المتحدة. ويتوقع كلاهما الآن انخفاضًا في تعرضهما للرسوم الجمركية نتيجةً لتمديد إدارة ترامب إجراءات الإعفاء الجمركي لقطع غيار السيارات المستوردة.

وارتفعت أسهم شركة فورد بأكثر من 4 بالمئة في تعاملات ما بعد ساعات العمل.

وقال توم نارايان، المحلل في آر بي سي كابيتال ماركتس، إن شركات صناعة السيارات الأميركية أصبحت الآن في وضع أفضل من منافسيها الأوروبيين لأنها لم تعد بحاجة إلى بيع المركبات الكهربائية الخاسرة بشكل مكثف حيث تهدف إدارة ترامب إلى التراجع عن القواعد الرامية إلى تقليل الانبعاثات.

وأضاف نارايان "وفي الوقت نفسه فإن قرار التعريفات الجمركية يفيد الأميركيين أكثر من الأوروبيين".

أعلنت شركة فورد عن تحقيق صافي دخل بلغ 2.4 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من العام، وذلك بفضل زيادة بنسبة 9% في الإيرادات إلى مستوى قياسي بلغ 50.5 مليار دولار أمريكي.

بلغت أرباح فورد المعدلة قبل الفوائد والضرائب 2.6 مليار دولار أمريكي، وهو ما استقر على أساس سنوي، لكنها أعلى من متوسط ​​توقعات المحللين البالغة ملياري دولار أمريكي، وفقًا لشركة فيزيبل ألفا. وخلال هذا الربع، سجلت الشركة تأثيرًا جمركيًا بقيمة 700 مليون دولار أمريكي.