لا تزال إسرائيل تواصل انتهاكاتها للاتفاق الذي تم التوصل اليه مع حزب الله في السابع والعشرين نوفمبر الماضي والذي تم بوساطة أمريكية - فرنسية لإنهاء الحرب في لبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم بشن هجوم استهدف منصة صاروخية زعم أنها كانت معدة لإطلاق صواريخ نحو الدولة العبرية، ليرتفع عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل نحو أسبوعين إلى 213.
لبنان بين الحرب وأزمة الشغور الرئاسي
ويوم الأربعاء، أعلنت الولايات المتّحدة أن الجيش الإسرائيلي نفذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، وحل الجيش اللبناني مكان القوة المنسحبة وذلك في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. والذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة انتشارهما في الجنوب عند الحدود الشمالية لإسرائيل، إلى جانب تولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.
ومنذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ناشدت القوى الدولية إلى سرعة التوصل إلى حل لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في البلاد يمثل كافة مكونات الشعب اللبناني، حيث تشهد الدولة حالة من الفراغ السياسي من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 21 أكتوبر 2022 وفشل البرلمان 12 مرة للاتفاق على شخص يتم ترشيحه لمنصب الرئاسي.
ويقوم العرف السياسي في لبنان على أن يكون رئيس البلاد من الطائفة المارونية، بينما يتولى منصب رئيس الوزراء من الطائفة السنية، ورئيس البرلمان من الطائفة الشيعية.
ولنقل صورة أوضح للمشهد السياسي في الداخل اللبناني يكشف لنا المهندس علي حيدر خليفة رئيس خلية الأزمة في بلدة الصرفند - جنوب لبنان في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر عن الأوضاع في لبنان بعد الحرب وتأثير ما حدث في سوريا على الأوضاع في لبنان.
كيف حال الاوضاع في لبنان خلال هذه الفترة والموقف الشعبي من حزب الله بعد ما حدث في سوريا؟
الصورة بدأت تتوضح أكثر من خلال اللي صار بسوريا.. متراوح بين من يعتبره أنه خذل من محور الإسناد وبين من يعتبره خسر الميدان.. وبين من يعتبره انه حقق نصرا
ما هو النصر من وجهة نظر الذين يرون حزب الله حقق انتصارات هل يقصدون على المستوى السياسي أم على مستوى الميدان؟
نصر سياسي على مستوى المقارعة في الميدان منهم من قاتلهم ومنهم من اتخذ الحياد ورغم ذلك يعتبرون أن صمودهم انتصار.
ماذا عن الانتخابات الرئاسية هل هناك توافق بين الاطياف السياسية على مرشح يمثل كافة مكونات الشعب اللبناني؟
هناك مرشح سيفرض على كل مكونات الشعب اللبناني ومن غير المسموح القول لا.. من يعترض يصمت هذه الحقيقة ولو تم تجميلها
هل هناك اسم مرشح مطروح الآن ومن الأوفر حظاً للفوز؟
هناك أسماء أقربهم قائد الجيش العماد جان قهوجي يليه مدير الأمن العام اللواء الياس البيسي هم الأقرب للوصول لسدة الرئاسة وهناك عديد من المطروحين لكن حظوظهم ضئيلة
هل هناك أسماء مرشحة تتفق مع سياسة حزب الله؟
في لبنان كل القوى السياسية تتفق مع نظرة الحزب تجاه السيادة اللبنانية فليس هناك قوى ترفض حالة المقاومة تجاه اي عدوان.
الاختلاف مع الحزب هو بسبب الولاءات الخارجية للحزب ولكل الأحزاب اللبنانية فليس هناك حزب لبناني ليس له ارتباطات بدول أصحاب تدخلات وهو ما يؤدي دوما إلى اشتباك سياسي بين الافرقاء اللبنانيين
فكل رئيس مرشح سيصل سيكون في أولوياته مشروع الاستراتيجية الدفاعية وهذه الاستراتيجية سيكون ملزما أن يتوافق فيها مع الحزب. ومع غير الحزب من القوى السياسية الممانعة
هل لا يزال حزب الله قوة مؤثرة الآن في لبنان أم الحرب التي شهدتها الدولة اللبنانية وما حدث في سوريا وانسحاب النفوذ الإيراني من سوريا كان له تأثير على حزب الله ؟
ما حدث في سوريا أقسى بكثير من الحرب تجاه الحزب والطريقة التي تم فيها تسليم سوريا للمعارضة كانت ضربة موجعة باعتبار أنها كانت نتيجة إتفاق إقليمي مع ما يسمى بمحور الإسناد للحزب.
