بوتين يحذر من رد "ساحق" إذا استُهدفت العمق الروسي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، من أن أي هجوم أوكراني يستهدف الأراضي الروسية بعمق سيواجه ردا "جاداً وساحقاً". 

جاء ذلك في تصريحات علنية اعتبر فيها أن استخدام كييف لأسلحة بعيدة المدى لضرب مواقع داخل روسيا سيمثل "تصعيداً واضحاً وخطيراً" للنزاع الدائر بين البلدين. 

وأكد بوتين على أن موسكو لن تتردد في الرد بشكل حازم لحماية سيادتها وأمنها.

خلفية الحرب: صراع متجذر

تندرج هذه التصريحات في إطار الحرب الشاملة التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.

 لكن جذور الصراع تعود إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وأعلنت دعمها للمتمددين الانفصاليين في إقليمي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا. 

موسكو تطلق على غزوها تسمية "عملية عسكرية خاصة" بهدف "نزع السلاح وإنكار النزعة النازية" عن أوكرانيا، وهي ادعاءات تنفيها كييف وحلفاؤها الغربيون بعزم.

من جانبها، تسعى أوكرانيا، بدعم عسكري ومالي وسياسي ضخم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى الدفاع عن وجودها وسيادتها.

 وقد تصاعدت حدة التوترات recently مع بدء الغرب في تزويد كييف بأسلحة متطورة وذات مدى أبعد، مما أتاح لها استهداف مواقع لوجستية وعسكرية داخل الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي يدفع بوتين الآن إلى رسم خطوط حمراء جديدة.

ثقة رغم التحديات الاقتصادية

على الجبهة الاقتصادية، عبر بوتين عن ثقته في متانة قطاع الطاقة الروسي، معترفاً في الوقت ذاته بوجود بعض الخسائر المتوقعة.

 وأشار إلى أن دور روسيا يظل محورياً في الحفاظ على التوازن العالمي للطاقة، محذراً من أن أي انخفاض حاد في صادرات النفط الروسية سيتسبب في ارتفاع كبير في الأسعار العالمية، بما يؤثر حتى على المستهلك الأمريكي.

 وذكر أنه ناقش هذه الآثار المترتبة على الأسعار مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

العقوبات "ضغط غير مجد"

كما تناول الرئيس الروسي مسألة العقوبات الغربية الجديدة، واصفاً إياها بـ "محاولة للضغط على روسيا".

 وأكد أن بلاده، كدولة "محترمة"، لا تتخذ قراراتها تحت الإكراه، مشدداً على أن هذه الإجراءات العقابية لن تنجح في زعزعة استقرار الاقتصاد الروسي أو التأثير على مساره.

استمرار الحوار رغم التأجيلات

في الإطار الدبلوماسي، أعرب بوتين عن رغبة موسكو في مواصلة الحوار مع الأطراف الدولية. 

وألمح إلى أن تأجيل القمة التي كان مخططاً عقدها مع ترامب في بودابست جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات التواصل المستقبلية رغم التوترات الحالية.

هذه التصريحات تُجسّد موقفاً روسياً متشدداً على المستوى العسكري مع إظهار الثقة في قدرة الاقتصاد على الصمود، في وقت تستمر فيه الأزمة الأوكرانية دون مؤشرات قوية على حسم قريب، بينما ترفع موسكو من سقف التهديدات لردع الدعم الغربي المتصاعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق