قال طارق الرومي، وزير النفط الكويتي إن منظمة أوبك وحلفاءها على استعداد لزيادة إنتاج النفط وتقليص التخفيضات الحالية إذا استدعت الأسواق ذلك، لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات عقب العقوبات الأمريكية الجديدة على شركات الطاقة الروسية الكبرى.

وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على شركتي روسنفط ولوك أويل الروسيتين، في خطوة وُصفت بأنها الأقوى من جانب واشنطن تجاه قطاع الطاقة الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

أسعار النفط تقفز 5% عالميًا

تسببت العقوبات في ارتفاع أسعار النفط العالمية بأكثر من 5% يوم الخميس، كما دفعت الهند – أكبر مشترٍ للنفط الروسي بأسعار مخفضة – إلى إعادة التفكير في حجم وارداتها من الخام الروسي.

وقال الرومي: "أي عقوبات من هذا النوع سيكون لها تأثير إيجابي على الأسعار، وأتوقع تحولًا في الطلب نحو نفط الخليج والشرق الأوسط.. ونرى بوادر ذلك بالفعل"، وفقًا لرويترز.

خطة أوبك+ واستعداد لتعويض النقص

أشار الوزير إلى أن الكويت ضمن الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ التي بدأت زيادة إنتاجها تدريجيًا بعد سنوات من التخفيضات لدعم الأسعار، وفق اتفاق يشمل دول أوبك وروسيا ومنتجين آخرين.

وتضخ أوبك+ ما يقرب من نصف الإنتاج العالمي من النفط، بنحو 150 مليون برميل يوميًا، وقد أقرت المجموعة زيادة قدرها 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر الجاري.

ورغم تراجع أسعار النفط في فترات من العام في محاولة لاستعادة الحصة السوقية، إلا أن أوبك+ قامت برفع أهداف الإنتاج بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، وهو ما يعادل حوالي 2.5% من الطلب العالمي.

ضغوط أمريكية لتقليل الأسعار

كان الرئيس ترامب قد طالب سابقًا أوبك بضخ المزيد من النفط لتهدئة أسعار الوقود في الأسواق الأمريكية، إلا أن العقوبات الأخيرة على روسيا قد تعيد رسم خريطة إمدادات الطاقة عالميًا.