نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدبولي: محطة الضبعة النووية تجسيدٌ لحلم وطني وإرادة لا تلين لتحقيق الأمن الطاقي المستدام - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 02:48 مساءً
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بزيارة تفقدية إلى موقع محطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح، في حضور نخبة من الوزراء والمسؤولين، من بينهم المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد أحمد كجوك، وزير المالية، إلى جانب الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، وقيادات روسية من شركة "أتوم ستروي اكسبورت" المسؤولة عن تنفيذ المشروع.
دعم سياسي مستمر لمشروع استراتيجي عملاق
في مستهل الزيارة، شدد مدبولي على أن الدولة المصرية تولي اهتماماً بالغاً بمشروعات الطاقة، وخاصة مشروع محطة الضبعة النووية، باعتباره أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية مصر في تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالتوازي مع التوسع في الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأكد أن مشروع الضبعة النووي ليس مجرد بنية تحتية جديدة، بل هو تحقيق لحلم وطني طالما راود المصريين منذ منتصف القرن الماضي، واليوم يتحقق واقعاً ملموساً يجسد الإرادة الوطنية والعزيمة الصلبة نحو التقدم والسيادة في مجال الطاقة.

العلاقات المصرية الروسية: نموذج للتعاون البنّاء
أشار مدبولي إلى أن هذا المشروع يُعد ثمرة للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا، ويعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجال حيوي كقطاع الطاقة. وأوضح أن الشراكة في مشروع الضبعة تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الفني والاقتصادي، وتفتح آفاقاً أوسع لتنسيق الجهود بين الجانبين في مشاريع تنموية كبرى.
متابعة دقيقة لمعدلات الإنجاز ومكونات المشروع
جاءت زيارة رئيس الوزراء في إطار المتابعة الميدانية الدورية للمشروعات القومية، حيث اطلع على الموقف التنفيذي لمختلف مراحل المشروع، وبدأت الزيارة بعرض فيديو توضيحي بعنوان "ملامح مشروع الضبعة"، تلته عروض تقديمية من هيئة المحطات النووية استعرضت أبرز ما تم تحقيقه، والخطوات المخطط لها خلال المرحلة المقبلة.
وتفقد مدبولي سير العمل على أرض الواقع، بدءاً من قاعدة الإنشاءات والتركيبات التي تمثل العمود الفقري لتنفيذ المشروع، وورش تصنيع أجزاء "وعاء الاحتواء الداخلي" للمفاعل، وهو من أهم المكونات التقنية للمشروع.
إشادة بالجهود المشتركة وروح العمل الجماعي
في لفتة إنسانية وتقديرية، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على التقاط صور تذكارية مع العاملين المصريين والروس، مشيداً بروح العمل والتعاون الجاد بين الفرق الفنية من الجانبين، ومؤكداً أن الإرادة والتفاني وراء التقدم الكبير الذي يشهده المشروع.
من جانبه، أشار المهندس محمود عصمت إلى أن وتيرة الإنجاز تؤكد التزام الطرفين المصري والروسي بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وضمن الجداول الزمنية المتفق عليها.
مشروع استراتيجي يعزز مستقبل الطاقة في مصر
أكد وزير الكهرباء أن محطة الضبعة النووية من أبرز المشروعات القومية الاستراتيجية، وتحظى برعاية خاصة من القيادة السياسية، لدورها المحوري في:
تنويع مصادر الطاقة وتخفيف الضغط عن مصادر الطاقة التقليدية.
تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بموثوقية عالية.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.
تعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً كمركز للطاقة واستخداماتها السلمية.
مكونات المشروع: وحدات نووية ومرافق داعمة
انتقل رئيس الوزراء ومرافقوه إلى نقطة المشاهدة الرئيسية، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور شريف حلمي عن الوحدات النووية الأربع ومرافق المشروع. وأكد حلمي أن نسب الإنجاز تسير وفق الجدول الزمني المحدد دون تأخير، وأن جميع الأعمال تلتزم بأعلى معايير الجودة والأمان النووي.
كما تفقد رئيس الوزراء الوحدة النووية الثانية، التي تشهد تطوراً ملحوظاً في الأعمال الإنشائية، بما يؤكد الجدية والاحترافية في التنفيذ.
مشاركة محلية واسعة وتصنيع وطني متقدم
لفت الدكتور شريف حلمي إلى أن المشروع يعتمد على نسبة مشاركة محلية مرتفعة، تصل إلى نحو 80% من إجمالي العمالة، كما يتم تصنيع بعض المكونات الرئيسية داخل مصر، ما يعكس نقلة نوعية في قدرات الصناعة المصرية ودورها في مشاريع ذات طابع تكنولوجي معقد.
وأشار إلى أن المحطة النووية تعتمد على أحدث تكنولوجيا في هذا المجال، وسيتم تشغيلها بأيدي كوادر مصرية خالصة ومدربة، ما يعزز من توطين التكنولوجيا النووية في مصر.
محطة الضبعة: منارة مستقبلية للطاقة المستدامة
مع اقتراب دخول وحداتها الأولى إلى مرحلة التشغيل، تمثل محطة الضبعة النووية محطة بارزة في مسار التنمية الوطنية، وقوة دافعة لمستقبل أكثر أماناً واستدامة في مجال الطاقة.
وفي ختام جولته، أكد رئيس الوزراء أن الدولة لن تدخر جهداً في استكمال هذا المشروع وفق أعلى معايير الكفاءة والالتزام، ليظل شعلة أمل وإنجاز حقيقي يفاخر به المصريون على مر الأجيال.
0 تعليق