في الوقت الذي يُعد فيه احمرار العين من الأعراض الشائعة التي تصيب معظم الناس في مراحل مختلفة من حياتهم، إلا أن خبراء طب العيون يحذرون من التهاون معه، خاصة عندما يقترن بأعراض أخرى.

الدكتورة جميلة لوفباتشي، الأستاذة المشاركة في قسم طب العيون بمعهد الطب السريري بجامعة بيروغوف، تؤكد أن احمرار العين لا يرتبط فقط بالعوامل البيئية البسيطة، بل قد يكون أحيانًا مؤشرًا مبكرًا على أمراض مزمنة خطيرة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والسكري، والزرق (الغلوكوما).

وتوضح الدكتورة لوفباتشي أن "تَمدد الأوعية الدموية في العين قد يعكس خللًا دائمًا في الجهاز الوعائي، حيث يؤدي تشوه جدران الأوعية إلى هشاشتها، ما يجعلها أكثر عرضة للاتساع والاحتقان، خصوصًا في حالات تغير الضغط الدموي أو ارتفاع ضغط العين".

احذر الأعراض المصاحبة

وتنبه الطبيبة إلى أن احمرار العين المصحوب بألم أو فقدان جزئي أو كلي للبصر يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، ويتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا لتحديد السبب وبدء العلاج المناسب.

السبب في الغالب بيئي

لكن في المقابل، تشير الإحصاءات إلى أن 97% من حالات احمرار العين تعود لأسباب خارجية وغير خطيرة، مثل التعرض للهواء الجاف أو البارد، أو الغبار، أو الدخان، أو نتيجة جفاف العين، الالتهابات، الحساسية، أو قلة النوم والإرهاق.

ويُعرف احمرار العين طبيًا بـ"الاحتقان"، وهو ناتج عن توسع الأوعية الدموية الدقيقة في الملتحمة، ما يؤدي إلى تغيير لون العين وظهور العروق الحمراء في سطحها الخارجي.

الخلاصة

بينما لا يستدعي احمرار العين القلق في أغلب الأحيان، إلا أن تكراره أو اقترانه بأعراض أخرى يجب أن يُنبه الشخص إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص، خاصة مع احتمال ارتباطه بحالة صحية خطيرة تحتاج لتدخل عاجل.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك