قال  سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن طهران لن تدخل في مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالما أن واشنطن هي من تملي الشروط. 

إيران: الظروف غير مناسبة لاستئناف المفاوضات مع أميركا

وقال السفير الإيراني لشبكة "سي بي إس" الأميركية إن إيران مستعدة للمفاوضات، ولكن بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية في البلاد، "ليس هناك وضع مناسب لجولة جديدة من المفاوضات، وليس هناك طلب للتفاوض والاجتماع الآن".

وبحسب إيرفاني، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران يجب أن توافق على الاستسلام غير المشروط تبدو وكأنها محاولة من جانب الولايات المتحدة لإملاء إرادتها على طهران.

وأضاف "إذا كانوا مستعدين للتفاوض فسوف يجدوننا مستعدين لذلك، ولكن إذا أرادوا أن يملوا علينا فمن المستحيل إجراء أي تفاوض معهم".

ترامب يلمح لتخفيف العقوبات عن إيران 

في وقت سابق، صرّح الرئيس ترامب باستعداده لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران . وسيتخذ هذه الخطوة إذا تصرفت طهران بسلام، وأثبتت أنها لن تُلحق الضرر بعد الآن.

وجاءت كلماته في إطار حملة الضغط التي تهدف إلى إعادة إيران إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

ويظل أحد المطالب الرئيسية التي طرحتها واشنطن على طهران هو التخلي عن تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه في إنتاج الأسلحة النووية.

كما أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أن طهران لا تنوي وقف تخصيب اليورانيوم.

وخلال الآونة الأخيرة بالتزامن مع جولة المفاوضات التي كانت تجري بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية، شنت إسرائيل هجوم مباغت في 13 من يونيو، على إيران استهدفت خلالها منشآت عسكرية ونفطية إلى جانب اغتيال عدد من القيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري وعلماء نوويون. 

وفي المقابل شنت إيران هجوم على إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية وطائرات مسيرة، وأسفر عدد القتلى في إسرائيل 28 قتيلاً و نحو 1300 مصاب، فيما وصل عدد القتلى من الجانب الإيراني أكثر من 627 شخص وأكثر من 4 آلاف مصاب. 

بالتوازي مع الضربات الإسرائيلية، شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم على منشآت إيران النووية، وعقب الهجوم أعلن ترامب بأن المنشآت النووية دمرت. محذرًا طهران من التفكير في إحياء برنامجها النووي (العسكري).