مشروع ممر داوود مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة على مفاصل الدولة، بدأت إسرائيل في استغلال الفراغ السياسي والعسكري لتنفيذ خطط توسعية تهدف إلى نزع أنياب سوريا وتحويلها إلى دولة ضعيفة، تفتقر إلى جيش قوي قادر على الدفاع عن سيادتها.
مشروع ممر داوود
لم تنتظر إسرائيل طويلًا بعد سقوط نظام الأسد حيث شرعت في توجيه ضربات مكثفة استهدفت مقرات الجيش السوري والقواعد العسكرية والنقاط الاستراتيجية في البلاد كما توسعت في احتلال المزيد من الأراضي السورية، بما في ذلك جبل الشيخ، وأعلنت خططها لإنشاء منطقة عازلة مع سوريا.
“ممر داوود” المشروع التوسعي الإسرائيلي
وفقًا لتقارير إعلامية، تركز إسرائيل على تنفيذ مشروعها التوسعي المعروف بـ”ممر داوود”، الذي يهدف إلى:
السيطرة على الجولان السوري المحتل.
التمدد إلى المناطق الكردية الواقعة على الحدود السورية-العراقية.
الوصول إلى حدود العراق، بما يتيح إقامة “دولة إسرائيل الكبرى”.
هذا المشروع يأتي كجزء من خطط إسرائيل لتغيير خريطة الشرق الأوسط، بالاستفادة من وجود قواعد أمريكية في المناطق المستهدفة، مما يشير إلى تواطؤ أمريكي واضح في هذه الخطط.
توظيف الدين لتحقيق التوسع
تعمل إسرائيل على توظيف الخطاب الديني والتوراتي لتبرير سياساتها التوسعية، حيث يروج القادة الإسرائيليون لمزاعم “إلهية” تمنح شرعية لمخططاتهم. يظهر ذلك بوضوح في تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تربط بين النصوص الدينية والطموحات السياسية.
الدعم الدولي لإسرائيل تحالفات قوية وخطط طويلة الأمد
تحظى إسرائيل بدعم أمريكي وأوروبي كبير، حيث:
توفر واشنطن تمويلًا عسكريًا ودعمًا دبلوماسيًا لإسرائيل.
تدعم الدول الغربية خطط إسرائيل لضمان هيمنتها في المنطقة.
كما يظهر ذلك في تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أكد دعمه لتوسيع حدود إسرائيل، واعتبار الضفة الغربية جزءًا من الأراضي الإسرائيلية.
تداعيات المشروع على المنطقة
يسعى مشروع “ممر داوود” إلى إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، مما يهدد:
سيادة الدول العربية.
استقرار المنطقة بأكملها.
المصالح الجيوستراتيجية لدول كبرى مثل تركيا، باكستان، روسيا، والصين.
