ينطلق اليوم الأربعاء، المنتدى الاستثماري السعودي السوري في العاصمة دمشق في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات تقدر بمليارات الدولارات. 

صفقات تقدر 4 مليارات دولار 

ومن المقرر أن يترأس الوفد الذي يضم 120 مستثمراً خالد فالح وزير الاستثمار السعودي حيث من  المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع صفقات تجارية تتجاوز قيمتها 15 مليار ريال أي ما يعادل(4 مليارات دولار).

يأتي ذلك فيما أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في بيان لها، أنه أصبح بإمكان رجال الأعمال السوريين التقدم بطلبات الحصول على تراخيص السفر مباشرة لدى السفارة في دمشق. مشيرة إلى أنه بإمكان المستثمرين السعوديين الراغبين في زيارة سوريا التسجيل عبر منصة وزارة الداخلية الإلكترونية. 

وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أعادت السعودية فتح سفارتها في دمشق عام 2024 بعد انقطاع دام 12 عامًا. وفي أبريل أعلنت السعودية وقطر عن مبادرة مشتركة لتسوية ديون سوريا للبنك الدولي البالغة 15 مليون دولار، في إطار جهود أوسع لدعم التعافي المالي للبلد الذي مزقته الحرب. 

وأعلنت السفارة في بيان لها عن "توفر تصاريح السفر لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين والسوريين الراغبين، لتمكينهم من تبادل الزيارات واستكشاف فرص الاستثمار في البلدين الشقيقين". 

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الاستثمار في المملكة أنها ستنظم منتدى استثماري سعودي سوري في دمشق لبحث فرص التعاون لتعزيز التنمية المستدامة في البلدين.

وقالت الوزارة في منشور على موقعها الإلكتروني إن المنتدى من المتوقع أن يشهد مشاركة كبيرة من القطاعين العام والخاص من الجانبين.

شراكة استثمارية 

وفي يونيو، عقد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اجتماعا افتراضيا مع نظيره السوري محمد الشعار لاستكشاف الشراكات الاستثمارية ومناقشة فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص. 

وأكد الفالح التزام المملكة بالمساعدة في استقرار وتنمية الاقتصاد السوري، مضيفاً أن تعزيز العلاقات من شأنه أن يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز الازدهار الاقتصادي الإقليمي. 

وفي إطار تعزيز تعافي الاقتصاد السوري، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو أمراً تنفيذياً لرفع العقوبات المفروضة على البلاد.