23 يوليو.. قصة ثورة ألهمت الشعوب للتحرر من الاستعمار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
23 يوليو.. قصة ثورة ألهمت الشعوب للتحرر من الاستعمار - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 11:15 صباحاً

في ليلة 23 يوليو 1952، لم تنم مصر، كانت تخلع عباءة الصمت، وتبدّل جلدها في صمتٍ مهيب، جدران القصر لم تكن تعلم أن خطوات خافتة في الظل ستكتب نهاية عصر، وأن الرياح القادمة من ثكنات الجيش لم تكن مجرد نسمة، بل كانت عاصفة تحمل معها خريطة جديدة للوطن، فلم يكن أحد يعرف أن الفجر سيحمل ملامح لا تشبه ما قبله، وأن الشمس التي ستشرق على النيل ستحمل اسمًا جديدًا لـ جمهورية من رحم الغضب، من صبر الفلاح، ومن دمعة الجندي. تلك لم تكن حركة انقلاب، بل لحظة إعادة تعريف، لحظة انتفض فيها التاريخ نفسه ليقول: آن لمصر أن تنطق باسمها الحقيقي.

ثورة 23 يوليو.. .حلم تجاوز حدود السياسة

وأكد الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب العدل، أن ثورة 23 يوليو لم تكن فقط حدثًا سياسيًا غيّر شكل الحكم في مصر، بل كانت لحظة أمل لشعوب كثيرة كانت تحلم بالحرية والكرامة، فهي قصة ثورة ألهمت الشعوب للتحرر من الاستعمار، حيث خرجت من قلب شعب أنهكته الهزائم والاحتلال والفقر، لكنها عبرت عن حلم الإنسان البسيط بحياة عادلة، ببيت يأويه، وأرض يزرعها، وكرامة لا تُمس.

معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل

وأشار «الشناوي» في تصريحاته لـ «الأسبوع» إلى شعار الاستقلال والعدالة الاجتماعية، موضحًا بذلك أن« الثورة لم تكن تخاطب المصريين وحدهم، بل كانت تقول لكل المستضعفين في العالم: إن الشعوب قادرة على كسر القيد، ولهذا تحولت القاهرة إلى قبلة للمناضلين، ومكان يلجأ إليه كل من يطارد من أجل قضية عادلة».

وأضاف «الشناوي»: «في كل ركن في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كان هناك من يرى في ثورة يوليو دليلًا على أن الحرية ليست حلمًا بعيدًا، بل ممكنة حين تتوحد الإرادة».

وأنهى المتحدث الرسمي لحزب العدل، قائلًا: «ونحن نحيي ذكراها، لا نحتفل فقط بالتاريخ، بل نستدعي المعنى: أن الإنسان إذا تمسك بحقه، ورفض الظلم، وآمن بقيم العدل والحرية، فإن التغيير حتمي، مهما طال الطريق».

ثورة 23 يوليو 1952

تُعد ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أبرز المحطات في التاريخ المصري الحديث، إذ مثّلت تحوّلًا جذريًا في بنية الدولة والمجتمع المصري، وأطلقت شرارة التغيير في المنطقة العربية كلها.

قاد الثورة البكباشي جمال عبد الناصر ورفاقه من «الضباط الأحرار»، وجاءت الثورة استجابة لحالة الغضب الشعبي العارم ضد فساد النظام الملكي، وتردي الأوضاع الاقتصادية، والتبعية للاستعمار البريطاني الذي ظل جاثمًا على مصر لعقود.

التحرر من الاحتلال البريطاني

وألغت الثورة النظام الملكي وأسست للنظام الجمهوري في مصر، ما مثل نقطة تحول سياسية وتاريخية أسست للتحرر من هيمنة الاحتلال البريطاني المباشرة وغير المباشرة. كما شرعت الثورة في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الجوهرية، أبرزها قانون الإصلاح الزراعي، وتأميم قناة السويس عام 1956، وتوسيع نطاق التعليم، وتحقيق عدالة اجتماعية نسبية.

لم تكن ثورة يوليو حدثًا محليًا فحسب، بل ألهمت حركات التحرر في الوطن العربي وأفريقيا، وساندت الشعوب المستعمَرة في كفاحها من أجل الاستقلال، وهو ما عزز مكانة مصر كقائد لحركة عدم الانحياز وللمشروع القومي العربي في الستينيات.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري يزور ضريح عبد الناصر في ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة

"الخارجية" تهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري العظيم بمناسبة ذكرى ثورة ٢٣ يوليو المجيدة

قرار جمهوري بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق