فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتان العملاقتان "روسنفت" و"لوك أويل"، في خطوة وصفتها شبكة "سكاي نيوز" بأنها ضربة قوية تهدف إلى إضعاف اقتصاد الحرب الروسي، حيث أن هذه العقوبات تأتي كجزء من استراتيجية للحد من قدرة الكرملين على تمويل عملياته العسكرية.
وبرغم من أن شركتا "روسنفت" و"لوك أويل" تعد من أكبر مصادر الإيرادات لروسيا، حيث يشكل النفط شريان الحياة لاقتصادها، لكن هذه العقوبات قد تؤثر على أسعار الطاقة عالميًا، مما قد يسبب ضغوطًا على المستهلكين في أمريكا وخارجها، وهنا يراهن ترامب على أن الفوائد السياسية ستتجاوز هذه التحديات.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي سارع إلى تأييد موقف واشنطن، مقدمًا قيودًا إضافية على الواردات الروسية ومشددًا على الثغرات في الشحن.
وفي الوقت نفسه، ألغى ترامب قمة مقررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه لا يريد "إضاعة الوقت"، في خطوة عززتها تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الذي وصف ترامب بأنه القادر على قيادة هذه الجهود.
مع العلم أن هذه العقوبات تحمل بين طياتها مخاطر كبيرة، حيث قد تستغل موسكو أي انقسام بين الحلفاء، كما أن النفوذ الصيني على روسيا قد يمنحها دعمًا في مواجهة هذه الضغوط، خاصة مع اقتراب لقاء ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة قضايا تجارية الأسبوع المقبل.
في حين أن تعد هذه العقوبات مقامرة استراتيجية تهدف إلى محاصرة روسيا اقتصاديًا، لكن نجاحها يعتمد على وحدة الحلفاء واستقرار أسواق الطاقة، ولذلك إذا فشلت الخطة أو ارتفعت الأسعار، قد يواجه ترامب تحديات داخلية ودولية كبيرة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق