أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن وعي الشعب المصري كان ولا يزال الدرع الحقيقي الذي صان مصر من الأزمات والمؤامرات، وجعلها دارًا للأمن والاستقرار وملاذًا إنسانيًا مضمونًا. وأضاف أن مصر تستضيف على أراضيها ما يقرب من 10 ملايين شخص من جنسيات مختلفة، رغم ما تواجهه الدولة من ضغوط متواصلة وتحديات اقتصادية وأمنية، إلا أنها لم تتخل عن مسؤولياتها القومية والإنسانية، وظلت وفية لرسالتها في دعم الأشقاء وحماية المستضعفين.

تماسك الجبهة الداخلية… حصن مصر المنيع

شدد الرئيس السيسي على أن تماسك الجبهة الداخلية هو الركيزة الأساسية التي جعلت مصر عصية على الفتن والمؤامرات، مؤكدًا أن هذا التماسك سيظل الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات زعزعة الاستقرار أو بث الفرقة بين أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن مصر ستتجاوز جميع التحديات مهما تنوعت أشكالها وتعددت مصادرها.

ثورة 23 يوليو… شعلة التحرر وبداية الطريق

في كلمته بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو المجيدة، استحضر الرئيس السيسي رمزية الثورة التي أضاءت مشاعر التحرر والاستقلال في العالم العربي والدولي، مؤكدًا أنها شكلت نموذجًا وطنيًا متكاملاً لا يزال المصريون يستلهمون منه الدروس والعبر، ويسيرون على خطاه لبناء الجمهورية الجديدة، جمهورية حديثة قوية قائمة على التنمية والعدالة الاجتماعية.

جيش قوي وشامل يواجه الإرهاب ويحمي الوطن

وأشار الرئيس إلى ما قامت به الدولة من جهود جبارة في تحديث وتطوير قدرات الجيش المصري، ليكون درعًا حصينًا وسيفًا قاطعًا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر. وأكد أن الجيش نجح في هزيمة الإرهاب وتطهير أرض الوطن من براثنه، وهو ما كان له أثر كبير في استعادة الأمن في ربوع البلاد.

طفرة عمرانية ومشروع حياة كريمة

وفي إطار حديثه عن الإنجازات التنموية، أوضح الرئيس السيسي أن مصر تشهد طفرة عمرانية شاملة تمس كل المحافظات والمجالات، مشيرًا إلى أن مشروع "حياة كريمة"، الذي يستهدف تحسين جودة الحياة والخدمات لحوالي 60 مليون مواطن مصري في الريف، هو أحد أعمدة بناء الجمهورية الجديدة. كما أشار إلى أن هذه الإنجازات تحققت في وقت انهارت فيه دول وتفككت كيانات بفعل الأزمات والصراعات، ما يبرز حجم الصمود والنجاح المصري.

مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل

اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ماضية في طريقها نحو التقدم والازدهار، مستندة إلى وعي شعبها، وقوة مؤسساتها، ووحدة صفها الداخلي. ووجه تحية تقدير لكل من يسهم في مسيرة البناء والتطوير، مجددًا العهد بأن مصر ستظل دولة قوية، عادلة، وآمنة لكل من يعيش على أرضها.