افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم مصنع شركة "أوبو" OPPO العالمية لتصنيع الهواتف الذكية والإلكترونيات بمدينة العاشر من رمضان، ضمن خطة استثمارية بقيمة 50 مليون دولار، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، و"لاي رين"، رئيس شركة OPPO في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب عدد من قيادات الشركة وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا).
وأشار رئيس الوزراء إلى أن افتتاح المصنع يأتي تماشيًا مع أهداف المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات"، والتي تهدف إلى جعل صناعة الإلكترونيات أحد الركائز الأساسية لنمو الاقتصاد المصري، مضاعفة الصادرات، تقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية، وخلق آلاف فرص العمل، فضلًا عن جذب الاستثمارات الأجنبية والمشتركة من جميع أنحاء العالم.
وأوضح "مدبولي" أن المبادرة الرئاسية حققت نجاحات ملموسة، تمثلت في زيادة أعداد العاملين في مجال تصميم الإلكترونيات، تأسيس شركات محلية جديدة، وإنشاء فروع لشركات عالمية رائدة لأول مرة داخل مصر في مجالات تصنيع الهاتف المحمول والحاسب اللوحي وكابلات الفايبر. وأكد فخره بكفاءة المهندسين والفنيين والعمال المصريين الذين يقدمون منتجات إلكترونية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
من جانبه، قال الدكتور عمرو طلعت إن مصنع OPPO يوفر 2000 فرصة عمل ويبلغ الإنتاج الحالي نحو 5 ملايين وحدة سنويًا، مع خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى نحو 500 ألف وحدة شهريًا بحلول الربع الأول من عام 2026. وأضاف أن المصنع يضم 17 خط إنتاجًا، مع خطط لزيادتها إلى 20 خط إنتاج لتلبية متطلبات السوق المحلية والتصدير، بما يدعم مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الإلكترونيات.
وأكد "لاي رين"، رئيس OPPO، أن المصنع يمثل منصة استراتيجية لتقديم أحدث الابتكارات للمستهلك المحلي وخلق فرص عمل للمواهب المصرية، مشيرًا إلى التزام الشركة بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، وتوظيف الكفاءات المحلية، بما يتماشى مع المبادرة الرئاسية ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا الذكية والتصنيع عالي الجودة.

وخلال جولته بالمصنع، اطلع رئيس الوزراء على مراحل الإنتاج المختلفة، من تصنيع البوردة والتجميع الأولي والاختبارات، إلى مرحلة التغليف، وتفقد غرفة الجودة للاطلاع على آليات المراقبة وضمان الجودة، كما حاور عددًا من الشباب العاملين بالمصنع حول خبراتهم وتدريبهم، مشيدًا بمهاراتهم وكفاءتهم العالية.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يحقق قيمة مضافة محلية بنسبة تجاوزت 42%، ويخطط لزيادتها خلال الفترة المقبلة، ويعد امتدادًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين إيتيدا وOPPO في سبتمبر 2022، والتي وضعت الأساس لإقامة المصنع كأحد ثمار مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات".
واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن هذا المصنع يمثل خطوة استراتيجية لدعم الصناعة المحلية وتوطين تصنيع الإلكترونيات، وتعزيز النمو الاقتصادي الأخضر، مع الالتزام بتقديم تجربة مستدامة وخدمات موثوقة للمستهلكين، بما يرسخ مكانة مصر على الخريطة العالمية لصناعة الإلكترونيات.
0 تعليق