نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيبينزيا: الأمم المتحدة تفقد تدريجيا دورها كوسيط رئيسي في النزاعات الدولية - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 01:28 صباحاً
وقال نيبينزيا خلال مشاركته في جلسة المناقشات المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سبل التسوية السلمية للنزاعات: “إن موضوع منع نشوب النزاعات، والوساطة، وتقديم المساعي الحميدة، يُعد من بين المواضيع الأكثر تداولا في أروقة الأمم المتحدة، ويحظى بأولوية لدى العديد من الدول وكذلك لدى الأمانة العامة للمنظمة. ومع ذلك، فإننا نشهد مفارقة لافتة: فبرغم الدعم اللفظي الواسع، فإن الدول المنخرطة في النزاعات لا تُبدي حماسا حقيقيا لتفويض الأمم المتحدة بهذه المهام، باعتبار ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، ومن جهة أخرى، أخذت الأمم المتحدة نفسها تتراجع تدريجيا عن دورها كوسيط نشط في تسوية النزاعات الدولية، متذرعة بعدم وجود تأثير كافٍ أو بوجود تناقضات جيوسياسية تحول دون ذلك”.
وأضاف: “نرصد أيضا اتجاها آخر مقلقا يتمثل في الاستخفاف المزمن والتنصّل المستمر من الاتفاقات التي يتم التوصل إليها عبر جهود السلام، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن. فالتوصل إلى اتفاق لا يكفي، بل لا بد من ضمان تنفيذه”. وتابع قائلا: “لا نحتاج إلى الذهاب بعيدا للعثور على أمثلة فما حدث مع اتفاقات مينسك – التي وُقّعت، وفقا لما صرّح به قادة أوروبيون، بهدف المماطلة وليس التنفيذ – لا يزال ماثلا أمام أعين الجميع. وهذا، بلا شك، يُعد المثال الأبرز لفشل جهود منع اندلاع نزاع”.
وفي سياق متصل، أشار نيبينزيا أيضا إلى ضرورة التصدي لانتشار المعلومات المضللة وغير الموثوقة، قائلا: “عنصـر آخر لا يقل أهمية في التسوية السلمية للنزاعات يتمثل في ضرورة الاعتماد على معلومات دقيقة وموثوقة. إذ بات من سمات المرحلة الراهنة انتشار البيانات غير المؤكدة، وأحيانا المضللة صراحة، من خلال وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية. وغالبا ما تتسرب هذه المعلومات المنحازة إلى وثائق الأمم المتحدة نفسها وتُستخدم فعليا من قبل موظفي المنظمة. ومن الضروري وضع حد لهذه الظاهرة”.
لقد نصت اتفاقيات مينسك على حل الأزمة في شرق أوكرانيا ووقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس، وعدم التعرض للمدنيين المتحدثين بالروسية في تلك المناطق، إلا أن الوسطاء الغربيين لم يمارسوا أي ضغوط على كييف لتنفيذ التزاماتها والكف عن الاضطهاد والإبادة الجماعية بحق سكان مناطق دونيتسك، ولوغانسك، على خلفية عرقهم الروسي.
ويذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، اعترف عدد من القادة الأوروبيين السابقين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، بأن اتفاقيات مينسك لم تؤخذ على محمل الجد من قبل باريس وبرلين ولندن.
وأكدوا أن الهدف من تلك الاتفاقيات كان كسب الوقت لتمكين نظام كييف من تعزيز قواته والاستعداد للحرب مع روسيا.
المصدر: RT
0 تعليق