«روبيو في مهمة رسمية إلى إسرائيل».. ما أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الدولة العبرية؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل، اليوم الخميس، ضمن جولة يقوم بها مسؤولون رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدولة العبرية، لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من الحرب. 

روبيو في مهمة رسمية إلى تل أبيب 

جولة الوزير روبيو المرتقبة إلى إسرائيل تأتي بالتزامن مع زيارة جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير صهر الرئيس ترامب، حيث أجرى الثلاثة سلسلة من اللقاءات مع مختلف القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب تطرح تساؤل ماذا في جعبة الدبلوماسي هذه المرة وما الرسائل التي لدىه يريد إيصالها إلى نتنياهو وحاشيته اليمينية المتطرفة؟ 

302.jpg
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو 

كما أن زيارة روبيو تأتي بالتزامن أيضًا مع إعلان الكنيست الموافقة على مشروع فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، والذي لمح خلالها الوزير الأمريكى أن هذه الخطوة تعرض اتفاق السلام للخطر. 

ترامب تعهد لا سيادة لإسرائيل على الضفة.. وإسرائيل تضعه في مأزق دولي! 

وكان الرئيس ترامب قدم (وعود) قبل الإعلان عن اتفاق غزة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الذي انعقد الشهر الماضي، وأثناء لقاءه بعدد من ممثلين عن الدول العربية والإسلامية بأنه لن يسمح لإسرائيل بأن تفرض السيادة على الضفة، ونحن اليوم أمام إعلان صريح وتبجح إسرائيلي واضح وتحدي علني من تل أبيب لسيد البيت الأبيض بأننا ماضون في الزحف الإسرائيلي وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية هل تستطيع أن تقف ضدنا.. ؟! 

الوزير روبيو اكتفي بالاحتجاج الدبلوماسي الهادئ والاعتراض باستخدام لغة خجلة وعلى حياء على إعلان البرلمان الإسرائيلي قبل وصوله إلى إسرائيل. 

نتنياهو سيدة البيت الأبيض! 

فإذا كان ترامب هو سيد البيت الأبيض، فيمكن أن نقول أن نتنياهو هو أشبه (سيدة البيت الأبيض) لا يستطيع ترامب أن يرفض له أي طلب قد يوبخه أحياناً أو ينتقده تارة أخرى، لكن طلبات سيدة البيت الأبيض تنفذ على الفور! 

والعودة إلى اتفاق غزة الذي يسعى نتنياهو إلى نسفه كما فعل مرات سابقة، فزيارات المسؤولون الأمريكيون إلى إسرائيل هي محاولة جادة من واشنطن لتثبيت الاتفاق وضمان عدم انهياره، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو سيساعد في "دعم التنفيذ الناجح للخطة الشاملة للرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة. 

وخلال زيارة ممثلين ترامب إلى إسرائيل، تم الإعلان عن إنشاء مركز تنسيق مدني عسكري تديره الولايات المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.

وتم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، المكون من عشرين بندًا، بين إسرائيل وحركة حماس في وقت سابق من هذا الشهر، بناءً على خطة قدمها ترامب. تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. كما تتضمن الخطة إعادة إعمار غزة وإنشاء آلية حكم جديدة بدون حماس

حلم تغير الشرق الأوسط بأيدي أمريكية إسرائيلية

وامس، التقى فانس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أشاد بـ"التحالف الذي لا مثيل له" بين تل أبيب وواشنطن في ظل إدارة ترامب.

وقال نتنياهو: "خلال العام الماضي، كان لدينا تحالف وشراكة لا مثيل لهما مع الولايات المتحدة، تُغيّر الشرق الأوسط، وتُغيّر العالم أيضًا. إنها تُتيح فرصًا ليس فقط للأمن، بل لتوسيع آفاق السلام، وهو ما نعمل عليه بجدٍّ واجتهاد

وبدوره، أشار فانس إلى مواجهة صعوبات بشأن اتفاق غزة والتي تتعلق خطة نزع سلاح حماس، وإعادة بناء غزة لتحسين حياة الفلسطينيين في غزة. 

وأشار فانس إلى أن واشنطن تعمل بشكل وثيق ليس فقط مع إسرائيل ولكن أيضًا مع "الأصدقاء في العالم العربي" الذين يسعون إلى "دور إيجابي"، معلنًا: "لدينا فرصة للقيام بشيء تاريخي حقًا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق