لقاء ثلاثي نادر: تفاهمات أميركية إسرائيلية سورية مرتقبة لاحتواء التوتر في السويداء - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لقاء ثلاثي نادر: تفاهمات أميركية إسرائيلية سورية مرتقبة لاحتواء التوتر في السويداء - بلس 48, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 10:05 مساءً

في تطور لافت على الساحة السورية، كشف تقرير لموقع أكسيوس عن اجتماع ثلاثي مرتقب بين مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا، الخميس المقبل، بهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية حول الوضع المتفجر في جنوب سوريا، خاصة بعد التصعيد الأخير في السويداء والغارات الإسرائيلية على دمشق. 
اللقاء يمثل أول محاولة تنسيق أمني علني من نوعه بين الأطراف الثلاثة منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، ويُرجّح أن يرسم ملامح مرحلة جديدة من التهدئة المشروطة أو إعادة توزيع النفوذ جنوب البلاد.

أول اجتماع ثلاثي منذ التصعيد في السويداء

بحسب موقع أكسيوس الأميركي، نقلًا عن مسؤول أميركي ومصدر مطّلع، من المنتظر أن يعقد الاجتماع الخميس المقبل في مكان لم يُعلن عنه، ويشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى من واشنطن وتل أبيب ودمشق. 
اللقاء يأتي في أعقاب أحداث دامية شهدتها مدينة السويداء جنوب سوريا، والتي تبعتها غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في العاصمة دمشق.

ويمثل هذا الاجتماع أول خطوة عملية منذ تفاقم التوتر الأمني في الجنوب السوري، ويُنظر إليه كفرصة لإعادة فتح قنوات التواصل المتوقفة منذ سنوات بين سوريا وإسرائيل، بوساطة أميركية وتركية غير مسبوقة.

عودة قنوات الاتصال برعاية تركية أميركية

في السياق ذاته، كشفت قناة العربية نقلا عن مصادر فى خبر عاجل عن أن هناك تواصلاً أمنيًا مستجدًا بين إسرائيل وسوريا، يتم برعاية تركية وأميركية مشتركة، في إطار مساعٍ لتقريب وجهات النظر حول مستقبل الجنوب السوري، وقضايا أخرى حساسة مثل قسد والأقليات من الدروز والعلويين.

وأكدت المصادر أن وفدًا إسرائيليًا توجه إلى أذربيجان مؤخراً لاستكمال التفاهمات الأمنية، ما يشير إلى استخدام باكو كقناة خلفية آمنة لعقد مشاورات غير رسمية، في ظل حساسية المشهد السياسي.

مفاجأة دمشق ورد فعل تل أبيب

وبحسب ذات المصادر، فإن الإدارة السورية فوجئت برد الفعل الإسرائيلي على ما جرى في السويداء، حيث اعتبرت تل أبيب التطورات تهديدًا لأمنها القومي، ما دفعها لتكثيف غاراتها على مواقع داخل سوريا.

وتشير المعلومات إلى وجود تواصل مباشر بين أنقرة وتل أبيب بشأن إدارة الأزمة، الأمر الذي يعكس شبكة مصالح معقدة تجمع الخصوم التقليديين عند نقطة تقاطع أمنية تتعلق بمستقبل الجنوب السوري وميزان القوى فيه.

إسرائيل تشترط منطقة عازلة وتواجدًا دائمًا

في سياق شروط التفاهم، أفادت التقارير بأن إسرائيل لم تقدم أي تعهد بوقف هجماتها على الأراضي السورية، بل طالبت بإقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط وقف إطلاق النار لعام 1974، مع تواجد إسرائيلي دائم في تلك المنطقة العازلة.

ويبلغ طول هذه المنطقة نحو 80 كيلومترًا، ويتراوح عرضها ما بين 500 متر إلى 10 كيلومترات، بمساحة تُقدّر بنحو 235 كيلومترًا مربعًا، وتمتد بين مرتفعات الجولان المحتلة والعمق السوري، ما يجعلها منطقة استراتيجية بامتياز.

ترقب حذر يسبق هذا اللقاء الأمني الثلاثي، وسط آمال خجولة بتقليص حدة التوتر في جنوب سوريا، فهل ينجح هذا التحرك في رسم خطوط تفاهم جديدة، أم تظل المنطقة ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق