أسعار النفط تصعد 4%.. وخام برنت لشهر ديسمبر يسجل 65 دولارًا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت أسعار النفط من يقرب من 4% خلال تعاملات اليوم الخميس 23 أكتوبر/تشرين الأول (2025) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

جاء ذلك مع بدء المشترين في الهند مراجعة مشترياتهم من النفط الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسنفط، ولوك أويل.

وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات، ودعت موسكو إلى الموافقة فورا على وقف إطلاق النار في حربها في أوكرانيا.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بأكثر من 2% لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:57 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:57 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 3.85%، إلى 65 دولارًا للبرميل.

كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 4.05% إلى 60.86 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ارتفعت الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، بنسبة 2% و2.2% على التوالي خلال الجلسة الماضية بدعم من مخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وجاء الصعود بالتزامن مع إعلان وزارة الطاقة الأميركية إنها تهدف إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لاستكمال إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي.

وأظهرت بيانات مخزونات النفط الأميركية -الأربعاء- انخفاضها بمقدار مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، لتصل الإجمالي إلى 422.8 مليون برميل.

كما انخفضت مخزونات البنزين بنحو 2.1 مليون برميل، لتصل إلى 216.7 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 1.5 مليون برميل، لتصل إلى 115.6 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ناقلة النفط (فولغا ريفر تاغانروغ) التي تحمل العلم الروسي تمر عبر مضيق البوسفور
ناقلة النفط (فولغا ريفر تاغانروغ) التي تحمل العلم الروسي تمر عبر مضيق البوسفور – الصورة من سي إن بي سي

تحليل أسعار النفط

قالت ، كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "تهدف العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على أكبر شركات النفط في روسيا إلى خنق عائدات الحرب للكرملين - وهي خطوة قد تؤدي إلى تشديد التدفقات المادية لبراميل النفط الروسية وإجبار المشترين على إعادة توجيه الكميات إلى السوق المفتوحة".

وفرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفط ولوك أويل الأسبوع الماضي، كما أقرت دول الاتحاد الأوروبي الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب، والتي تشمل حظرًا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

وبعد الإعلان عن العقوبات الأميركية مباشرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من دولارين للبرميل، مدعومة أيضًا بانخفاض مفاجئ في المخزونات الأميركية.

وأضافت ساشديفا: "إذا قلصت نيودلهي مشترياتها تحت ضغط الولايات المتحدة، فقد نشهد تحول الطلب الآسيوي نحو الخام الأميركي، وهو ما يرفع أسعار الأطلسي".

قالت شركات التكرير الحكومية الهندية إنها تراجع مشترياتها من براميل النفط الروسية للتأكد من عدم وصول أي إمدادات مباشرة من روسنفط ولوك أويل بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وأعلنت شركة ريلاينس إندستريز المملوكة للقطاع الخاص - أكبر مشتر للنفط الروسي في الهند - إنها تخطط لتعديل وارداتها من النفط الخام من موسكو لتتوافق مع المبادئ التوجيهية للحكومة الهندية.

وتخطط ريلاينس لخفض وارداتها من النفط الروسي بشكل حاد بسبب العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومن المرجح أن تقوم شركات التكرير الهندية الأخرى بتخفيضات ضخمة أيضا.

لكن الشكوك في السوق بشأن ما إذا كانت العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تحول حقيقي في العرض والطلب حدت من مكاسب أسعار النفط.

وقال مدير تحليل السوق العالمية في شركة ريستاد إنرجي، كلاوديو غاليمبرتي: "من المؤكد أن العقوبات الجديدة ترفع الرهانات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكنني أرى أن ارتفاع أسعار النفط أشبه بردة فعل انفعالية من جانب الأسواق وليس تحولا هيكليا".

وأضاف: "حتى الآن، فشلت معظم العقوبات المفروضة على روسيا خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية في التأثير على أحجام الإنتاج التي تنتجها البلاد أو عائدات النفط"، موضحًا أن بعض مشتري النفط الروسي في الهند والصين واصلوا مشترياتهم.

وفي الأمد القريب، كانت الأسواق تتطلع إلى فائض في إمدادات أوبك+، بسبب تخفيف تخفيضات الإنتاج، ليكون محركا رئيسًا لأسعار النفط.

وأشار غاليمبرتي إلى أن العوامل الثلاثة التي سأراقبها عند دخول شهر نوفمبر/تشرين الثاني هي زيادة إنتاج أوبك+، وتخزين النفط الخام في الصين، والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، بهذا الترتيب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق