البحث عن معتقل في السجون السورية، ما زالت عمليات إخراج المعتقلين من سجون سوريا مستمرة حتى اليوم، حيث توجد بعض الأماكن التي يصعب الوصول إليها ولم تتمكن الفرق المعنية بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان من فتحها بعد، وهذه الأماكن كانت محجوزة بشكل محكم، ولم يعلم بوجودها سوى الضباط الذين كانوا مكلفين بتعذيب المعتقلين خلال حكم بشار الأسد، والذين هربوا فور سقوط النظام، وبينما تتواصل الجهود للكشف عن تلك الأماكن المجهولة، يظل مصير العديد من المعتقلين غير معروف، مما يزيد من معاناة العائلات السورية التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أحبائها.
أسماء المعتقلين المتوفين في سوريا
منذ فتح سجن صيدنايا في سوريا، الذي يعد من أخطر السجون في العالم، لم يتم التوصل حتى الآن إلى السجلات التي تحتوي على أسماء المعتقلين المتوفين داخل السجون، ورغم ذلك، تجري جهود حثيثة من قبل الجهات الرسمية في الدولة بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان السورية، من أجل حصر أسماء المعتقلين الذين توفوا نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرضوا له داخل جدران السجون، و هذه الجهود تهدف إلى الكشف عن الحقائق المؤلمة وإعطاء العائلات التي فقدت أحباءها الأمل في معرفة مصيرهم بعد سنوات من الغموض والانتظار.
البحث عن سجلات السجون السورية
صرح فضل عبدالغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأنه من الضروري الوصول إلى السجلات والوثائق الخاصة بالسجون السورية، نظرًا لأهميتها في كشف مصير المعتقلين الذين اختفوا قسرًا ولم يتم العثور عليهم حتى الآن، وأكد أن هذه الوثائق قد تحتوي على أسماء الضباط المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين في السجون السورية، كما أشار إلى أنه في حالة الوصول إلى هذه الوثائق، يجب التعامل معها بحذر شديد وعدم المساس بها لضمان استخدامها بالشكل الصحيح وفي إطار حقوقي وقانوني.
حصر بعدد المتغيبين قسرًا
أوضح مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن العدد التقريبي للمعتقلين الذين تم اختفاؤهم قسرًا يصل إلى حوالي 200 ألف شخص، إلا أنه تم الإفراج أو العثور على حوالي 10% فقط من هؤلاء المعتقلين، وذلك بعد مقارنة أسماء السجناء الذين تم إخراجهم من السجون بكشوفات المتغيبين، وأشار إلى أن أكثر من 90% من هؤلاء المعتقلين لا يزال مصيرهم مجهولًا، سواء كانوا قد قتلوا أو تم إطلاق سراحهم، وأضاف أن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال بلا إجابة، مثل أماكن دفن جثثهم والمعلومات الأخرى التي لا تزال مفقودة.
كاتبة صحفية، حاصلة على بكالوريوس اعلام جامعة القاهرة، أتقن الكتابة في القسم التقني على موقع أون نيوز، وعِدة مواقع أخرى، أكتب في جميع أخبار التقنية، وأتحرى الدقة بشكل دائم عند كتابة الخبر، والأعتماد على مصادر موثوقة ورسمية.