في واقعة مأساوية هزت مدينة بنها، اتهمت سيدة طبيبًا بخطف ابنتها الرضيعة عقب ولادتها بعملية حقن مجهري في أحد المراكز الخاصة.

تدعي الأم، رشا محمد هيكل، أنها اكتشفت اختفاء طفلتها "مريم" بعد سبعة أشهر من إيهام الطبيب لها بأنها محتجزة في حضانة بمستشفى بنها الجامعي.

روت الأم تفاصيل معاناتها التي بدأت منذ أكثر من 11 عامًا، حيث تزوجت رشا وأنجبت بشكل طبيعي 4 مرات، لكن في كل مرة كان الحمل ينتهي بفقدان الجنين بعد ثلاثة أو أربعة أشهر. دفعها ذلك إلى اللجوء لعملية الحقن المجهري، وتوجهت لأحد الأطباء في بنها لمتابعة حالتها.

أجرت رشا الحقن المجهري للمرة الأولى دون نجاح، وبعد شهرين كررت العملية، وهذه المرة تكللت بالنجاح، تابعت الأم حملها مع نفس الطبيب حتى قام بتوليدها في مركز خاص ببنها. عقب الولادة، أخذ الطبيب الطفلة، وأخبر أشقاء الأم أنه سينقلها إلى حضانة مستشفى بنها الجامعي لكونها تحتاج إلى رعاية خاصة.

أكدت شقيقة الأم أنها ذهبت مع الطبيب ورأت الطفلة، وقامت الأسرة باستخراج إخطار ولادة من المركز الذي تمت فيه الولادة، ثم استخرجت شهادة ميلاد ورقية وأخرى كمبيوتر باسم "مريم نشأت عبد الجليل".

صدمة الأم بدأت حينما كانت تطلب رؤية ابنتها مرارًا، وكان الطبيب يرفض ذلك بحجة أن الطفلة في الحضانة ويخشى عليها من التعرض للفيروسات. استمر هذا الوضع لمدة سبعة أشهر، حتى ضاق الحال بالأم وقررت الذهاب بنفسها إلى حضانة مستشفى بنها الجامعي برفقة أخيها، هناك، تأكدت من عدم وجود أي طفلة بهذا الاسم.

على الفور، توجهت رشا إلى قسم ثان بنها وحررت محضرًا رقم 20010 جنح قسم ثان بنها لسنة 2025، تتهم فيه الطبيب "ا.م.ع" بسرقة ابنتها. تم استدعاء الطبيب، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومن المقرر تجديد حبسه في الموعد المحدد.

تطالب الأم الأجهزة الأمنية والقضائية بالكشف عن مصير ابنتها ومحاسبة الطبيب المتهم في هذه الواقعة الغامضة التي أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط المحلية.