سجن صيدنايا اليوم، تستمر عمليات البحث عن المعتقلين داخل سجن صيدنايا بالقرب من دمشق، بعد سيطرة الفصائل المسلحة عليه عقب دخولها العاصمة السورية، وقبل إعلان سقوط بشار الأسد، كما أن عمليات البحث لا تزال جارية للكشف عن أنفاق وسراديب يعتقد بوجودها تحت السجن، حيث يترقب الأهالي بقلق في محاولة لمعرفة مصير أحبائهم المعتقلين، كما أن الأهالي يقومون بتفتيش السجلات المبعثرة في السجن، والتي يقال إنها تحتوي على أسماء السجناء، في محاولة للتأكد من وجود أسماء أقاربهم بين المعتقلين.
سجن صيدنايا اليوم
تداولت الأحاديث حول وجود أنفاق تحت الأرض قد تؤدي إلى أماكن احتجاز سرية يحتمل أن يكون هناك معتقلون محتجزون فيها، وهناك شائعات تشير إلى وجود مدخل سري داخل مطبخ السجن، ولكن لم يتم العثور على أي من هذه المداخل حتى الآن، رغم الاستعانة بفرق إغاثية محلية ودولية للمساعدة في عمليات البحث.
كما أن هناك رائحة كريهة فاحت من أحد الطوابق السفلى، كما تم سماع أصوات غامضة قادمة من خلف جدار معين، و هذا ما دفع العائلات إلى استقدام أدوات يدوية لتحطيم الجدار، في محاولة لكشف ما قد يكون مخبأ خلفه.
مشاهد من السجن
استطاعت الأهالي وفرق البحث أن تكشف عن حجم المأساة الإنسانية داخل سجن صيدنايا، حيث كانت الأغراض الشخصية للسجناء متناثرة، مما يبعث على الشكوك بأنها كانت جزءًا من طعامهم اليومي، وأكدت أن المكان يظهر بوضوح الظروف القاسية التي عاشها السجناء داخل السجن.
تستمر أعمال الحفر والبحث في المنطقة، رغم المخاطر والتحديات، على أمل الوصول إلى أي أدلة جديدة قد تساعد في الإجابة على أسئلة العائلات التي لا تزال في انتظار معرفة مصير أحبائها، وكانت الفصائل المسلحة قد أفرجت عن عدد كبير من السجناء بعد السيطرة على السجن، لكن المعلومات تشير إلى أن هناك العديد من المعتقلين الذين لا يزالون محتجزين في أقبية سرية، شديدة الحماية، يصعب الوصول إليها.
سجن صيدنايا
سجن صيدنايا، الذي تم بناؤه في عام 1987 على تلة شمال دمشق، كان سجنًا عسكريًا يضم سجناء سياسيين، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، كان السجن يعد الأكثر شهرة في نظام وحشي يعتبر السلاح الرئيسي للحكومة ضد المعارضة المدنية، ووصفت منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا بأنه “مسلخ بشري”، وذلك في ضوء الظروف القاسية التي كان يعاني منها السجناء والتعامل الوحشي معهم.
كاتبة صحفية، حاصلة على بكالوريوس اعلام جامعة القاهرة، أتقن الكتابة في القسم التقني على موقع أون نيوز، وعِدة مواقع أخرى، أكتب في جميع أخبار التقنية، وأتحرى الدقة بشكل دائم عند كتابة الخبر، والأعتماد على مصادر موثوقة ورسمية.