رئيسة المفوضية الأوروبية

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي يشهد مرحلة جديدة تقوم على دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وفتح آفاق للاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.

وأوضحت خلال كلمتها في ختام الحدث الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الاقتصاد المتناهي الصغر يمثل نحو 50% من النشاط الاقتصادي، مشددة على أن الحزمة الأوروبية الجديدة تهدف إلى دعم هذه الجهود في مصر، لما لها من دور أساسي في خلق بيئة أعمال جاذبة وتنشيط الاستثمارات، مؤكدة أن ما يحدث ليس فقط خبرًا جيدًا للاستقرار الاقتصادي في مصر، بل هو مؤشر واعد لمستقبل اقتصادي قوي.

وأعلنت فون دير لاين انضمام مصر رسميًا إلى برنامج "هورايزن أوروبا"، وهو أكبر برنامج للبحث والابتكار في الاتحاد الأوروبي، ما سيسمح للباحثين المصريين والأوروبيين بالعمل المشترك على مشروعات كبرى تشمل الحوسبة المتقدمة والطاقة النظيفة والتقنيات المستقبلية.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليًا على تعزيز التكامل الاقتصادي مع دول جنوب المتوسط، مشيرة إلى طرح اتفاق البحر المتوسط الأسبوع الماضي، والذي يتضمن مبادرات لدعم الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال إلى المنطقة، وخاصة مصر.

وكشفت عن إطلاق منصة استثمار جديدة ستدعم مشروعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة على امتداد ساحل البحر المتوسط، وستتيح للمصانع المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في أوروبا التعاون مع الشركات الناشئة المصرية، وتمكينها من اختبار نماذجها واستخدام قدرات الحوسبة المتقدمة.

وتساءلت فون دير لاين: "لماذا لا نصنع معًا، في منطقتنا المشتركة، ما نستورد فيه اليوم من برمجيات وبطاريات؟"، مؤكدة أن هذه الرؤية المشتركة هي التي تدفع أوروبا ومصر نحو تعاون أعمق ومستقبل صناعي مشترك.

وشددت على أن قمة بروكسل تعكس التزامًا أوروبيًا واضحًا بتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية مع مصر على المدى الطويل، مضيفة أن نجاح هذه الرؤية يعتمد على دور رجال الأعمال والمستثمرين الحاضرين، قائلة: "أنتم من يصنع الفارق، وأنتم شركاؤنا الحقيقيون في المستقبل".

واختتمت برسالة واضحة: "دعونا نبني جسرًا جديدًا بين مصر وأوروبا، ونعبره معًا بالاستثمار المشترك، فاستثمارات اليوم هي قوة مصر وأوروبا غدًا"، معربة عن تقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتمنية دوام الصداقة بين مصر والاتحاد الأوروبي.