واصلت أسعار الذهب تراجعها في السوق المصرية، بنحو 65 جنيها للجرام، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتواصل تراجعها لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بانخفاض الأونصة في البورصات العالمية، وسط حالة من الحذر والترقب لبيانات التضخم الأمريكية المنتظرة بنهاية الأسبوع، والتي قد تحدد الاتجاه القادم لأسعار المعدن النفيس عالميا ومحليا.

أسعار الذهب في مصر اليوم – الأربعاء 22 أكتوبر 2025:

• عيار 24: 6245 جنيهًا
• عيار 21: 5465 جنيهًا
• عيار 18: 3684 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 43720 جنيها

ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار الأونصة عالميًا، بعد أن فقدت جزءًا من مكاسبها السابقة في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما ضغط على المعدن الأصفر الذي يتحرك عادة في اتجاه معاكس لقوة الدولار.

كما ساهم استقرار سعر الصرف المحلي أمام الدولار في الحد من أي ارتفاعات محتملة في الأسعار، حيث ظلت أسعار الدولار ثابتة نسبيًا في البنوك المصرية، ما أبقى أسعار الذهب ضمن نطاق محدود من الحركة.

ويرى خبراء سوق الذهب أن التحركات السعرية الحالية تعد طبيعية في ظل حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية، خاصة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة المقبل، والتي تأخر إعلانها بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية المؤقت. وتشير التوقعات إلى أن المؤشر قد يسجل ارتفاعًا بنسبة 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر، وإذا جاءت النتائج أعلى من التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى تعافي الدولار الأمريكي وزيادة الضغوط على أسعار الذهب عالميًا.

في المقابل، يرى محللون أن الذهب لا يزال أمامه فرصة للعودة إلى الصعود في حال أظهرت البيانات الأمريكية تباطؤًا في التضخم، ما قد يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي دعم الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

وعلى الصعيد السياسي والاقتصادي العالمي، انعكس الهدوء النسبي في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين على الأسواق، بعدما صرح بأنه يتوقع التوصل إلى "اتفاق قوي وعادل" مع بكين، مشيرًا إلى نيته عقد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل. 

كما يعتزم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الاجتماع مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في ماليزيا، في محاولة لتخفيف التوترات التجارية المتجددة بين البلدين، رغم تهديد واشنطن بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من أول نوفمبر المقبل.

ويتوقع خبراء الذهب أن تبقى الأسعار في نطاق محدود من التذبذب حتى نهاية الأسبوع، مع احتمال عودة الارتفاع في حال صدور بيانات أمريكية أقل من التوقعات أو تجدد المخاوف الجيوسياسية، خاصة مع ارتفاع الطلب الموسمي على المعدن في الأسواق الآسيوية خلال الربع الأخير من العام.