نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 14 عامًا من الصمت والمعاناة.. «نرمين» تخرج عن صمتها وتروي مأساتها مع زوجها متعاطي المخدرات في الإسكندرية - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:49 مساءً
يُعدّ العنف الأسري أحد أبرز التحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمعات المعاصرة، لما له من آثار نفسية وجسدية مدمّرة تطال الأفراد داخل الأسرة، لا سيّما النساء والأطفال، وهو شكل من أشكال الانتهاك الذي يمارس فيه أحد أفراد الأسرة سلطة قهرية على الآخر، سواء من خلال الإيذاء الجسدي، أو النفسي، أو اللفظي، أو الاقتصادي.
و في محافظة الإسكندرية، شهدت قرية الناصرية بمنطقة العامرية واقعة عنف أسري مأساوية، حيث أقدم زوج على التعدي بالضرب المبرح على زوجته، تحت تأثير تعاطيه مادة الشابو و مخدر الحشيش وعلى مدار 14 عامًا، عانت الزوجة من سلسلة متواصلة من الاعتداءات الجسدية والنفسية واللفظية، وسط صمت مفعم بالألم، حتى تفاقمت الأمور مؤخرًا ووصلت إلى ذروتها، ما دفعها أخيرًا لكشف تفاصيل مأساتها.
روت نرمين عادل، إحدى ضحايا العنف الأسري، تفاصيل مؤلمة عن تجربتها خلال زواج استمر لأكثر من 14 عامًا، حيث تعرضت خلالها لأشكال متعددة من الإيذاء الجسدي والنفسي. وتؤكد أنها اختارت الصمت طوال هذه السنوات حرصًا على استقرار بيتها ورفاهية ابنتيها، لكنها قررت أخيرًا الانفصال بعد أن وصل الضرر إلى ذروته.
أشارت الزوجة في حديثها للأسبوع إلى أن زوجها لم يتحمل يومًا مسؤولياته كرب أسرة ولم يشاركها في أعباء الحياة اليومية وكشفت أن معاملة الزوج تدهورت بمرور الوقت، حيث تحولت إلى اعتداءات متكررة باستخدام أدوات حادة وقالت: لم يشترِ لي يومًا قطعة ملابس واحدة، ولم يسأل عن احتياجاتي أو احتياجات بناته. في الآونة الأخيرة، بدأ يضربني باستخدام حديدة، وأحيانًا بشومة، وفي آخر مرة اعتدى عليّ بالحزام، مما أدى إلى إرهاق جسدي بالكامل، وذلك فقط بسبب طلبي منه 10 جنيهات لبناتي.
وأوضحت أنها اضطرت للعمل لمساعدة زوجها في تغطية نفقات المنزل، لكنها تفاجأت بعد فترة باختفاء أموال من الحقيبة الخاصة بها مؤكدة أن زوجها كان يسحب منها الأموال دون علمها مشيره أن لديها ابنتين تبلغان من العمر 13 و11 عامًا، وأن والدهن لا يعرف حتى أسماء مدارسهن، ولا يظهر أي اهتمام بتفاصيل حياتهن التعليمية أو النفسية.
وأشارت أشارت أن زوجها قد خضع للعلاج في مصحات نفسية خمس مرات، إلا أنه لم يكمل العلاج في أي من تلك المرات. كان يطلب منها البقاء في المنزل لاستكمال العلاج، وكانت تستجيب لذلك على أمل أن يتحسن، لكن الوضع لم يتغير بل تفاقم، وفقًا لما ذكرته. لذا، اتخذت قرار الانفصال حفاظًا على ما تبقى من كرامتها وسلامة أسرتها.
أكدت المرأة أن زوجها لم يكتفِ بالإساءة إليها، بل تعدى ذلك إلى الاعتداء بالضرب على والدها داخل المنزل مستخدمًا سلاحًا أبيض، في محاولة للانتزاع القسري لطفلتيها. وأوضحت أن هدفه لم يكن الأبوة، بل استخدامهما كوسيلة للضغط عليها لإجبارها على العودة إليه مضيفه كنت أكتفي بتقديم الشكاوى لعائلتي دون اللجوء إلى القانون أما اليوم، فأجد نفسي غير قادرة على دفع مصروفات المدارس، ولا أملك بطاقة التموين الخاصة بي، حيث استولى عليها زوجي بعد مغادرتي.
اختتمت حديثها بنداء موجه إلى الجهات المعنيّة ومؤسسات حماية المرأة، تطالب فيه بالحصول على الولاية التعليمية لرعاية شؤون ابنتيها. غير أن المحكمة رفضت طلبها بسبب عدم تقديمها أوراق طلاق رسمية أو ما يثبت وقوع خلاف قانوني بين الطرفين قائلة: كل ما أتمناه هو أن يتركني وشأني، أريد حقي، وحق والدي، وحق ابنتي لا أطلب شيئًا كبيرًا، فقط أريد أن أعيش في أمان.
قال والد نرمين، إن ابنته تزوجت في عام 2010 قبل أن تكتشف الأسرة أن الزوج مدمن لمختلف أنواع المخدرات، بينها الشابو، ما تسبب في تدهور حالته النفسية وظهور هلاوس خطيرة عليه. وأضاف أن الزوج كان يعتدي على ابنته بشكل منتظم ويستولي على ممتلكاتها لتمويل إدمانه، مشيرًا إلى محاولاته المتكررة لإدخاله مصحات علاجية، إلا أنه كان يهرب منها.
وأكد الأب أنه حصل على تقارير طبية تفيد بعدم أهلية الزوج شرعًا للحياة الأسرية، فيما كانت ابنته تخفي ما تتعرض له خوفًا من انتقام الزوج، مكتفية بإرسال صور آثار التعذيب إلى إخوتها. وأوضح أنه تقدم ببلاغ رسمي بعد مشاهدته مقطع فيديو يوثق تعذيبًا مروعًا تعرضت له ابنته.
وأشار إلى أن الزوج اعتدى عليه لاحقًا أمام المنزل وهدده بسلاح أبيض، محاولًا خطف الطفلين بالقوة رغم أحقية الأم بحضانتهما، مطالبًا الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والنائب العام والكنيسة، بسرعة التدخل لحماية ابنته وأحفاده ومنع وقوع جريمة جديدة.
0 تعليق