نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شريف الأسواني يكتب: وزارة الداخلية.. حين يتكلم الوطن من قلب العدو - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:49 مساءً
في وقت تتكالب فيه قوى الشر من كل حدب وصوب لمحاولة زعزعة استقرار مصر، تثبت وزارة الداخلية المصرية يومًا بعد يوم أنها خط الدفاع الأول في معركة الوعي والأمن.
أن تصل يد الأجهزة الأمنية إلى قنوات التواصل الخاصة بعناصر إرهابية هاربة في الخارج، بل وتتمكن من الرد عليهم وإرباك مخططاتهم داخل أوكارهم في تركيا، فهذه ليست مجرد عملية أمنية ناجحة… بل هي رسالة واضحة: مصر لا تنام، ورجالها حاضرون في كل مكان.
الإرهابي الهارب يحيى موسى، أحد العقول المدبرة لعمليات استهدفت الوطن والمواطن، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أجهزة وزارة الداخلية، ليس داخل مصر، بل وهو يظن نفسه آمناً في عواصم الخارج. الرد المصري كان دقيقًا، صادمًا، ومحترفًا إلى درجة أربكت كل من يقف خلفه.
هذه العملية تكشف عن تطور نوعي كبير في أداء وزارة الداخلية، التي لم تعد تكتفي بالتصدي للمخاطر داخليًا، بل أصبحت هجومية واستباقية، تخترق، وتكشف، وتفشل المخططات قبل أن تبدأ.
ولا يمكن أن نغفل دور الشاب المهندس مصطفى عفيفي، الذي كان في مرمى العملية، ولم يتردد لحظة في التعاون مع الجهات الأمنية حفاظًا على وطنه.
شاب مصري أصيل، متدين، يبلغ من العمر 30 عامًا… ضحى بنفسه ليحيا الوطن. مثل هذه النماذج هي ما يزرع الأمل في النفوس، ويعيد تعريف البطولة الحقيقية.
وهنا يبقى السؤال المهم:
هل تكفي الأجهزة وحدها؟
الإجابة بكل وضوح: لا.
لا تكتمل المنظومة الأمنية دون المواطن الواعي الشريف.
ذاك الذي يرصد، ويبلغ، ويرفض نشر الشائعات، ولا يمنح أعداء الوطن مساحة للتغلغل في عقول الناس.
المعركة لم تعد فقط بالسلاح، بل بالعقل والمعلومة والوعي.
كل بلاغ صادق، وكل موقف وطني، وكل كلمة وعي على مواقع التواصل، هي رصاصة في صدر الإرهاب.
إن مصر حين تواجه، فإنها تواجه بكل ما فيها مؤسساتها، وشعبها، وإيمانها بأن البقاء للأقوى… والأقوى هو من لا يتنازل عن وطنه ولا يُساوم على انتمائه.
تحيا مصر، وتحيا وزارة الداخلية برجالها الأوفياء، ويحيا شعبها الواعي الشريف.
0 تعليق