نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة "حسم".. هل تتجدد تهديدات الإخوان للأمن المصري؟ - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:25 مساءً
التحقيقات كشفت أن المخطط تقف خلفه حركة "حسم"، التابعة لجماعة الإخوان في الخارج، وذلك في إشارة خطيرة إلى عودة هذا التنظيم إلى الواجهة بعد فترة من التراجع شبه التام منذ عام 2017.
العملية الأمنية التي نفذتها السلطات المصرية أسفرت عن مقتل إرهابيين كانا متورطين في الإعداد للهجوم. وتثير هذه التطورات عدة أسئلة حول خلفيات عودة "حسم" إلى المشهد، ومدى فاعلية الإجراءات الاستخباراتية والوقائية التي حالت دون وقوع الهجوم.
الرهان الخاسر
في مداخلة مع "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، رأى الباحث المتخصص في شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب منير أديب أن هناك ثلاث مستويات رئيسية لفهم عودة "حسم" إلى الواجهة. الأول يتعلق بالبنية الفكرية للجماعة الأم، جماعة الإخوان، المنحازة تاريخيًا إلى العنف كأداة سياسية. وأشار إلى أن التنظيم أعلن صراحة منذ عام 1938 على لسان مؤسسه حسن البنا استعداده لاستخدام القوة عندما تتعطل الوسائل الأخرى.
أما المستوى الثاني فيتعلق بـ"استلهام التجربة السورية"، إذ يعتقد الإخوان حسب أديب أنهم ربما يستطيعون تكرار سيناريو الفوضى الذي أدى إلى انهيار الدولة في سوريا، ما يفتح لهم الباب لإعادة التموضع والعودة إلى السلطة في مصر، رغم أن السياق المصري مختلف تمامًا من حيث البنية المؤسساتية والقدرة الأمنية والاستخباراتية.
الحسم المصري حاضر
يرى أديب أن الاضطرابات الإقليمية، من حرب غزة إلى حرب السودان، مرورًا بالتوترات في ليبيا واليمن، شكلت بيئة خصبة لحركة "حسم" كي تعيد تفعيل شبكاتها.
أحد القتيلين في عملية بولاق – حسب مصادر أمنية – كان قادمًا من السودان، وهو ما يؤشر إلى الاستفادة من خطوط الفوضى في المنطقة كنقاط عبور وتحشيد وتخطيط.
كما أن ما سماه أديب "الهشاشة الأمنية" في بعض دول الجوار، وتحديدًا ليبيا والسودان، أتاح لجماعات العنف فرصة إعادة الانتشار. غير أن المؤشر الأبرز الذي يؤكد محدودية هذه التهديدات، هو السرعة الفائقة في تعامل أجهزة الأمن المصرية مع المعلومة، ونجاحها في إحباط المخطط قبل تحركه فعليًا على الأرض.
اختبار الخبرة والجهوزية.. لماذا فشل المخطط؟
في قراءته الأمنية، يؤكد أديب أن حركة "حسم" تفتقر إلى الخبرة التنظيمية والميدانية مقارنة بجماعات مسلحة سابقة.
ويضيف أن المعلومات التي تحصلت عليها أجهزة الأمن، وتحديدًا قطاع الأمن الوطني، مكّنت من تحييد الخلية قبل تحركها العملي، وهو ما يكشف عمق النفاذ الاستخباراتي المصري داخل بنية التنظيم.
العملية لم تكن عشوائية. فهي – بحسب المصادر – امتدت على مدى أيام من الرصد والتتبع قبل تنفيذ الضربة الأمنية بدقة، مما يشير إلى وجود بنية معلوماتية فعالة، وأجهزة تحليل ميداني على درجة عالية من الكفاءة، استطاعت تفكيك الشبكة قبل أن تنفذ أي هجوم فعلي.
0 تعليق