12:17 م - الأربعاء 22 أكتوبر 2025

0

أكد طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن موضوع الاحتيال والنصب يُعد من القضايا بالغة الأهمية داخل القطاع المصرفي والمالي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي أولى هذا الملف اهتمامًا خاصًا من خلال إنشاء الإدارة المركزية لمكافحة الاحتيال والنصب في القطاع المصرفي والمالي.

وأوضح الخولي، خلال كلمته في مؤتمر الناس والبنوك، أن هذه الإدارة، التي تأسست قبل نحو أربع سنوات، تضم فريقًا متخصصًا من الكوادر الشابة لا يقل عددهم عن 20 موظفًا من أصحاب الكفاءة العالية، ويقودهم الأستاذ مصطفى خضر، الذي يحظى بتقدير واسع لدى قيادات القطاع المصرفي، مضيفًا أن الإدارة تؤدي دورًا محوريًا في حماية أموال المواطنين والمؤسسات وتعزيز سلامة النظام المالي.

وشدد نائب المحافظ على أنه من الضروري أن تلتزم جميع البنوك بإبلاغ البنك المركزي فورًا وبطرق آمنة وسرّية عند وقوع أي حادثة نصب أو اختلاس، موضحًا أن الحفاظ على سرية البلاغات يهدف إلى تمكين البنك المركزي من اتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة لضمان استرداد الأموال ومنع تفاقم المشكلة.

وأشار الخولي إلى أن عدداً من البنوك نجح بالفعل في استعادة الأموال المسروقة أو المختلسة في بعض الحالات بفضل سرعة الإبلاغ والتعاون الوثيق مع البنك المركزي، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس أهمية العمل الجماعي والتنسيق المستمر بين المؤسسات المصرفية.

واختتم الخولي كلمته بالتأكيد على أن البنك المركزي المصري سيواصل جهوده في رفع الوعي داخل القطاع المصرفي، ونشر ثقافة الوقاية من الاحتيال المالي، مشددًا على أن التعاون والتبليغ السريع يمثلان خط الدفاع الأول لحماية أموال العملاء وتعزيز الثقة في النظام المالي المصري.