نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحة العالمية: عودة ظهور "الملاريا" لا يزال قائمًا - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 06:27 مساءً
عقد المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مؤتمرا صحفيا لمنع عودة انتقال الملاريا، وذلك في الفترة من 14 إلى 16 يوليو 2025 بالقاهرة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن المؤتمر شهد اجتماع خبراء فنيون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في القاهرة في الفترة من 14 إلى 16 يوليو 2025 وذلك حول منع عودة انتقال الملاريا المحلي في البلدان التي قضت على المرض، وذلك بالتعاون مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض (GLIDE).
وجمع المؤتمر ممثلين من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التعاون عبر الحدود، وتعزيز المراقبة، ومواءمة الاستراتيجيات الإقليمية مع الاستراتيجية التقنية العالمية لمكافحة الملاريا 2016-2030 ، باستثناء اليمن، فإن معظم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خالية من الملاريا، ولكن نظراً لوجود نواقل الملاريا، وانتقال الملاريا المستمر في البلدان المجاورة، وحركة السكان، وتغير المناخ، فإن المنطقة تواجه تحديات كبيرة في استدامة القضاء على المرض.
قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يُعدّ القضاء على الملاريا إنجازًا هامًا في مجال الصحة العامة لدول إقليم شرق المتوسط، إلا أن خطر عودة ظهورها لا يزال قائمًا، تُبرز هذه المبادرة كيف يُمكن للتعاون المُبتكر القائم على البيانات أن يُساعد في حماية هذه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، وبالتعاون مع دولنا الأعضاء وشركائنا، نعمل على تعزيز السياسات وأنظمة المراقبة وقدرات الاستجابة لضمان استمرار القضاء على الملاريا والاقتراب من عالم خالٍ منها".
ينبثق هذا الاجتماع مباشرةً من مبادرة تعاونية مستمرة بين المكتب الإقليمي و المعهد العالمي للقضاء على الأمراض GLIDE ووزارات الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تهدف هذه المبادرة إلى بناء منصة معرفية متكاملة وقاعدة بيانات إقليمية للملاريا لتوجيه جهود الوقاية من عودة انتشار الملاريا محليًا، ومن خلال هذا التعاون، نعمل على بناء قاعدة بيانات تجمع بيانات تاريخية تمتد على مدى 100 عام، وخرائط لموائل نواقل الملاريا، وعوامل الخطر البيئية، مما يُنشئ أول أرشيف متكامل للملاريا في المنطقة.
وأضافت، إن القضاء على الملاريا انتصار، لكن السيطرة عليها تُمثل تحديًا حقيقيًا، من خلال شراكتنا مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يساعد المعهد العالمي للقضاء على الأمراض في تحويل البيانات إلى إجراءات عملية لحماية المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ومنع عودة ظهور المرض.
وقال سيمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض، إنه يُمثل هذا الاجتماع خطوة محورية نحو التضامن والزخم الإقليمي، ويكشف النقاب عن أول توثيق منهجي كمي ونوعي لجهود القضاء على الملاريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيُشكل مستودع الموارد الناتج، المبني على بيانات البلدان وعقود من الخبرة الإقليمية، حجر الزاوية في هذا الجهد التأسيسي: مساعدة البلدان على توقع المخاطر، ومنع عودة ظهور الملاريا، ووقف عودة انتشارها محليًا".
تعكس المبادرة كيف يُمكن للبنية التحتية الإقليمية للبيانات أن تُمكّن من وضع سياسات قائمة على الأدلة. ولتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات البيانات الجديدة، يُعدّ الوصول إليها أمرًا بالغ الأهمية. ومن خلال هذا المشروع - بموافقة الدول - ستُتاح البيانات للشركاء الوطنيين والإقليميين لاستخدامها والبناء عليها. ويُعدّ هذا المشروع مثالًا نموذجيًا على كيف يُمكن للبنى التحتية الإقليمية للبيانات، التي يسهل الوصول إليها، أن تُسهم في اتخاذ قرارات صحية عامة مدروسة ومرنة.
على مدار الاجتماع الذي يستمر 3 أيام، سيشارك المشاركون في عروض تقديمية ودراسات حالة من الدول، وسيعملون على وضع ملفات تعريف وطنية للملاريا وخطط عمل للتعاون عبر الحدود، ومن أبرز ما يميز الاجتماع إطلاق المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من عودة انتشار الملاريا محليًا، وتشمل النتائج المتوقعة وضع خطة عمل إقليمية مشتركة، وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية، وإنشاء شبكة تعاونية للتنسيق المستمر وتبادل المعلومات.
0 تعليق