نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس اليمني: لدينا معلومات تؤكد أن هناك تحالفا بين تنظيم القاعدة الإرهابي وميليشيا الحوثي - بلس 48, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 09:12 مساءً
رد الرئيس اليمني رشاد العليمي، على سؤال حول توقف تمويل الميليشيات الحوثية من جراء الأحداث الأخيرة تجاه إيران، قائلا: لا أعتقد ذلك، الحوثي هو يد إيران في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة، وهي تمده بكل ما يحتاج من أموال ومعدات، كما أن لدينا معلومات عن نقل مصانع مخدر الكيبتون تحت سيطرة الحوثي، خاصة أن هذه الميليشيات تسعى إلى تهريب المخدرات لدول مجاورة، ولا يمضي شهر إلا ونصادر شحنة من هذا المخدر أو أكثر، لقد نجحت قوات الأمن بتعز مؤخرًا في القبض على خلايا إرهابية لها علاقة بالحوثي، وكان من بين هذه الخلايا عدد من الفتيات اللاتي يقمن بتوزيع المخدرات مجانًا على الشباب مقابل مبالغ مالية تدفع لهن من قبل هذه العناصر الإرهابية بما يؤكد أن هناك خطة استراتيجية لخلخلة الوضع الاجتماعي في المناطق ثم السيطرة عليها.
وقال العليمي في حوار خاص لـ برنامج «حقائق وأسرار» الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري وتنشره «الأسبوع»: إن المعلومات التي لدينا تؤكد أن هناك تحالفا بين تنظيم القاعدة الإرهابي وميليشيات الحوثي، حيث كلف الحوثي هذه الجماعة بالقيام بأعمال خارج القانون.
وعن إغراق السفن في البحر الأحمر، أكد العليمي: إغراق السفن هو عمل إرهابي جبان، حيث إن هذه السفن هي سفن تجارية، وهذه العمليات ستكون لها عواقب وخيمة نتمنى أن تقتصر على ميليشيا الحوثي ولا تضر المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم ويكفي القول إن البضائع شبه متوقفة في ميناء الحديدة نتيجة ما تقوم به ميليشيا الحوثي، والسفن تحول مسارها إلى عدن في الوقت الراهن وقد قدمنا تسهيلات كثيرة بهدف تخفيف إجراءات الضغط الاقتصادي، فالدولة تتعامل بمسئولية عن 20 مليون مواطن من أبناء اليمن.
وقال: بالقطع ضرب البنى التحتية خسارة كبيرة لليمن ولكن الحوثي كان يستخدمها للتصنيع الحربي في بعض الأماكن، وحتى محطة الكهرباء استخدمتها هذه الميليشيات في تخزين الصواريخ بعيدة المدى.
أما عن موقف بعض دول الاتحاد الأوروبي التي لم تتخذ موقفًا جذريًا ضد هذه الجماعة، أوضح الرئيس اليمني: هناك محاولات للتضليل تمت في الفترة الماضية ونحن سعينا ولازلنا نسعى لتصحيح الصورة وهي أن ميليشيا الحوثي هي أقلية استولت على السلطة بطريقة غير مشروعة، وهو امتداد للمشروع الإيراني في المنطقة، وبعد الأحداث الأخيرة التي تهدد أمن البحر الأحمر بدأ الكثيرون يتفهمون حقيقة الصورة.
وأضاف: للأسف فإن بعض الأوروبيين بدأوا يتأقلمون مع طريق رأس الرجاء الصالح خاصة بعد التهديدات التي تعرضوا لها على يد ميليشيات الحوثي وهذا من شأنه أن يحدث تأثيرًا خطيرًا على قناة السويس وخليج العقبة.
وعن آخر جهود الوساطة العمانية للمصالحة، قال رشاد العليمي: الجهود العمانية مستمرة، ولكن لابد من إعادة النظر وفقًا للمعطيات الجديدة، ذلك أن المضي في خارطة الطريق كما كانت سابقًا فيه إجحاف، التصنيف الأمريكي لميليشيا الحوثي هو عامل جديد في المعادلة، هناك مقررات دولية ومخرجات تم التوافق عليها يجب أن تكون لها الأولوية.
أما عن الجهوزية لتحرير البلاد وإدارة اليوم التالي، أوضح العليمي: نحن نعيد الاعتبار لمفهوم الحسم، ليس بوصفه مغامرة، بل كضرورة واقعية بُنيت على دروس الماضي وتحولات الحاضر، لذلك لدينا خطة شاملة لليوم التالي تشمل:
- نزع السلاح وإعادة تأهيل مؤسسات الأمن والقضاء.
- مصالحة مجتمعية عادلة تضمن العدالة دون ثارات أو انتقام.
- مرحلة انتقالية بقيادة الدولة، نحو دستور جديد وانتخابات.
- شراكة مع الأشقاء والأصدقاء لإعادة الإعمار، وتحقيق السلام العادل.
وأشار إلى أنه منذ اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل عملنا على 3 محاور:
أولًا: التحذير المبكر، فقد حذرنا من توسع النفوذ الإيراني، وقدمنا للمجتمع الدولي أدلة دامغة على التخادم بين الحوثيين وطهران، وتحديدًا في نقل المسيرات والصواريخ.
ثانيًا: تثبيت الاعتراف بمشروع الدولة، وذلك في الوقت الذي تورطت فيه بعض الأطراف في مسايرة الجماعات المسلحة، أثبتت الشرعية اليمنية أنها الشريك الأكبر موثوقية، والمتحكم بـ 70% من الجغرافيا.
ثالثًا: إدارة الفراغ الإقليمي، حيث عملنا على تعزيز الشراكات مع الأشقاء، وخصوصًا المملكة ومصر لتفادي أي فراغ أمني قد تستغله إيران وتحويل موقع اليمن من خاصرة رخوة إلى ركيزة في معادلة الردع الإقليمي.
وقال: إن الحرب الإيرانية- الإسرائيلية كشفت للمجتمع الدولي أن الرهان على وكلاء إيران مثل الحوثي ليس فقط فشلًا استراتيجيًا، بل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والملاحة والأمن الإقليمي.
وشدد رشاد العليمي على مواقف اليمن من القضية الفلسطينية هي مواقف مبدئية وثابتة، قائلاً: نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية وما يسمى بمخطط الشرق الأوسط الجديد، ونسعى إلى حل سلمي عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية، ونرفض بكل قوة حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني ونطلب وقف العدوان وإدخال المساعدات، ووقف مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ونيل حقوقه الوطنية وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس اليمني رشاد العليمي: نشكر الرئيس السيسي على مواقفه الداعمة لليمن
0 تعليق