كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله سيدة مسنة تشتكي من تعرضها للتهديد والإساءة من زوجة نجلها وأطفاله داخل منزلهم في محافظة الإسكندرية، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا بين رواد الإنترنت ودعوات لمحاسبة المتسببين.

وبحسب بيان رسمي، فقد تبين من الفحص أن السيدة الظاهرة في الفيديو كانت قد أقامت بالفعل طرف نجلها وزوجته، وأن خلافات عائلية نشبت بينهم مؤخرًا، تطورت إلى مشادة كلامية تم على إثرها تحرير محضر رسمي بتاريخ السادس من الشهر الجاري، اتهمت فيه السيدة زوجة نجلها وأطفاله بالإساءة إليها والتعدي عليها بالسب.

غير أن التحقيقات كشفت أيضًا أن الطرفين عادا لاحقًا إلى التصالح، حيث تم التنازل عن المحضر رسميًا، وهو ما أكدته السيدة خلال سؤالها من قبل الجهات الأمنية، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بقيام ابنتها، المقيمة خارج البلاد، بنشر مقطع الفيديو الذي يوثق لحظات الخلاف رغم انتهاء النزاع والتصالح بين أفراد الأسرة.

" src="">

وبناءً عليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، مع التأكيد على متابعة الحالة الأسرية تجنبًا لتكرار مثل هذه الخلافات مستقبلاً.

وتسلط هذه الواقعة الضوء على خطورة نشر مشاهد أسرية على منصات التواصل الاجتماعي دون الرجوع للأطراف المعنية، خاصة في حالات تم فيها التصالح وطي صفحة الخلاف.