شهدت قرية البرادعة التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، جريمة بشعة راح ضحيتها مسن يبلغ من العمر 59 عامًا، إثر اعتداء وحشي نفذه ثلاثة أشخاص من جيرانه، على خلفية خلافات قديمة متعلقة بالنسب والجيرة، ما أعاد إلى الواجهة مخاطر النزاعات العائلية التي تتطور إلى عنف دموي في بعض المناطق الريفية.

تلقت أجهزة الأمن بالقليوبية إخطارًا من اللواء عبد الفتاح القصاص، مدير الأمن، يُفيد بمصرع المواطن "حسين ع. ح." بعد تعرضه للضرب المبرح بعصا خشبية على يد كل من "أحمد م. ع"، و"بدوي م. ع"، و"محمد ح. س"، وجميعهم من قاطني نفس القرية.

تحريات المقدم محمد خليفة، رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية، كشفت أن الواقعة بدأت بمشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة عنيفة، أقدم خلالها الجناة الثلاثة على ضرب المجني عليه بوحشية، مُحدثين إصابة شديدة في الرأس باستخدام "عصا"، ما أدى إلى سقوطه مغشيًا عليه.

وتم نقل الضحية إلى مستشفى القناطر الخيرية العام، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بالإصابة الخطيرة، وسط صدمة وذهول من أهالي القرية الذين أكدوا أن الخلافات بين الطرفين تعود لسنوات، لكنها لم تكن لتصل إلى هذه النهاية المأساوية.

قوات الشرطة تمكنت، عقب تقنين الإجراءات، من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثمان لبيان السبب الدقيق للوفاة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.

الجريمة أثارت حالة من الحزن والاستياء داخل قرية البرادعة، وسط دعوات للتهدئة وعدم الانجراف وراء مشاعر الانتقام، فيما تواصل النيابة تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة كاملة وتحديد المسؤوليات.