دعت جامعة الدول العربية اليوم الأحد دول العالم المحبة للسلام والعدل إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتمكينها من مواصلة دورها وسط تلك الظروف المصيرية عبر تجديد تفويضها في سبتمبر المقبل.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي في افتتاح أعمال الدورة 113 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين.
وقال الدكتور سعيد إن (أونروا) تظل هي عنوان الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين إلا أنها تتعرض على مدار السنوات الماضية ولحين التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية لحملات ممنهجة لتصفيتها وقد بلغت تلك الحملة ذروتها بإصدار (كنيست) الاحتلال الإسرائيلي قرارا بحظر (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أن (أونروا) تعاني أزمة مالية طاحنة تؤثر بشكل غير مسبوق على تقديم الخدمات في جميع المناطق داعيا إلى دعم جهودها من خلال توفير التمويل اللازم وتجديد تفويضها في سبتمبر المقبل والحفاظ على بقائها واستمرارها بجميع المهام الموكلة لها وفق تفويض تأسيسها.
وأكد أن "العار يلحق المجتمع الإنساني وهو يشهد هذه المجزرة المتواصلة ل654 يوما بحق أبناء غزة الذين إن لم تقتلهم آلة الموت الرهيبة قتلهم الجوع والظمأ وفقدان الدواء".
وأوضح أنه "في كل يوم يباد فصل مدرسي بمعدل 28 طفلا بأكثر من طفل شهيد في كل ساعة" مضيفا ان "اجرام الاحتلال الإسرائيلي يلحق بحوالي 10 بالمئة من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود و180 من مبانيها فيما يتصاعد هذا العدوان الآثم مع عجز وفشل منظومة الأمن الجماعي والنظام العالمي الذي يتصدع مع تصدع الأمم المتحدة ومنظومتها وآلياتها".
وأشار الدكتور سعيد إلى ما يشهده قطاع غزة من حرب تجويع تهدف لفرض التهجير القسري مع إفشال جميع جهود الإغاثة الإنسانية بل واستخدام طرق مهينة للكرامة الإنسانية لتوزيع المساعدات الإنسانية كمصيدة لاستهداف اهالي غزة بالرصاص الحي.
وبين أنه منذ تطبيق هذه المنظومة استشهد أكثر من 770 من منتظري المساعدات وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين ما يؤكد أهداف هذا النظام باستمرار التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في غزة لتنفيذ مخطط التهجير القسري الذي يصرح به المسؤولون في حكومة الاحتلال علنا.
ولفت إلى الوضع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الذي لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة مع تواصل عدوان الاحتلال الذي خلف منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى الآن أكثر من 1000 شهيد وأكثر من 7000 جريح مع استهداف مقرات (أونروا) والمخيمات بغرض إنهاء رمزيتها لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إنه تم تدمير أكثر من 1500 مبنى في المخيمات وتم تهجير أكثر من 52 ألف من سكانها فضلا عن ممارسات المستوطنين المدعومة من سلطات الاحتلال من إرهاب واعتداءات متواصلة على الفلسطينيين في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في التهويد والتهجير القسري.
واعتبر أن ذلك يندرج في نطاق إستراتيجية للاحتلال تعرف ب(الضم الزاحف) وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية بالتزامن مع مخططات لتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : الجامعة العربية تدعو دول العالم لتجديد تفويض "أونروا" في سبتمبر المقبل - بلس 48, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 04:10 مساءً
0 تعليق