استقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في لقاء حضره الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة، جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية.

تحيات الرئيس الأمريكي… رسالة من ترامب

في مستهل اللقاء، نقل الفريق أول كوريلا إلى الرئيس تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معبراً عن عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.

 وقد ثمّن الرئيس السيسي هذه التحيات، مؤكدًا على أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة تمثل محورًا مهمًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

تعزيز التعاون العسكري والأمني

تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، لا سيما في المجال العسكري والأمني،حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتطوير التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، دعم الأمن الإقليمي، وتعزيز قدرات القوات المسلحة في مختلف المجالات.

جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة

تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. أكد السيد الرئيس على استمرار جهود مصر المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى استئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمتضررين. كما أشاد الرئيس السيسي بمساعي الرئيس الأمريكي ترامب لدعم جهود وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أهمية إحياء مسار السلام وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

التركيز على الحلول السياسية المستدامة

فيما يتعلق بتطورات الأزمات الأخرى في المنطقة، أكد الرئيس السيسي على ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة للأزمات الراهنة، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار في الشرق الأوسط. تم مناقشة مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى التحديات الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي.

أكد الرئيس السيسي على الأهمية القصوى لقضية نهر النيل باعتبارها أمنًا قوميًّا لمصر. وشدد على أن حصة مصر في مياه النيل تعد قضية استراتيجية، ولا يمكن التهاون فيها تحت أي ظرف. أشار الرئيس إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا لقضية المياه، وأنها مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق حلول عادلة ومستدامة لحفظ حقوقها المائية.