دينا الحسيني تكتب: حسم.. مشروع الإخوان الإرهابي للعودة عبر الدم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دينا الحسيني تكتب: حسم.. مشروع الإخوان الإرهابي للعودة عبر الدم - بلس 48, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 02:14 مساءً

في كل مرة تعتقد فيها جماعة الإخوان الإرهابية أن بإمكانها العودة إلى المشهد، تختار نفس الطريق: الدم، الفوضى، واستهداف المصريين، لكن كما أسقطهم الشعب في 30 يونيو، تُسقطهم الآن العيون الساهرة قبل أن يضغطوا الزناد.

وزارة الداخلية، عبر قطاع الأمن الوطني، أحبطت مخططًا إرهابيًا خطيرًا كانت تُعد له حركة «حسم» من الخارج، بإيعاز من قيادات إخوانية هاربة ومحكوم عليها بالإعدام والمؤبد في قضايا اغتيال وتفجيرات.

المخطط كان يستهدف منشآت أمنية واقتصادية، وتم ضبط عنصرين خطيرين قبل التنفيذ في وكر بمنطقة بولاق، بعد تبادل إطلاق نار استشهد فيه مواطن وأُصيب ضابط.

ففي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطني نجح في إحباط مخطط إرهابي خطير، كانت تُعد له حركة “حسم” من الخارج، عبر دفع عناصرها لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد. المعلومات أكدت أن أحد العناصر الإرهابية، الهارب بإحدى الدول الحدودية، تلقى تدريبات عسكرية متقدمة قبل التسلل إلى مصر بطرق غير شرعية، لقيادة المخطط، بالتنسيق مع عنصر آخر داخل البلاد.

التحريات كشفت أن تلك المحاولة جاءت بالتزامن مع قيام الحركة بنشر مقطع فيديو تدريبي لعناصرها في منطقة صحراوية بدولة مجاورة، تضمن تهديدات مباشرة بتنفيذ عمليات إرهابية.

التحرك لم يكن عشوائيًا، بل كان جزءًا من مشروع أوسع تقوده قيادات بارزة في “حسم”، أبرزهم:

          •يحيى موسى: المشرف على الهيكل العسكري للحركة، والمحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام.

          •علاء السماحي: أحد المخططين لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية.

          •محمد عبد الحفيظ ومحمد رفيق وعلي عبد الونيس: عناصر قيادية محكومة في قضايا تتعلق بمحاولات اغتيال شخصيات عامة، وتفجيرات، وتزوير.

وبجهود استباقية، نجح قطاع الأمن الوطني في رصد تسلل الإرهابي أحمد محمد عبد الرازق غنيم، أحد أخطر عناصر “حسم” والمحكوم عليه بالإعدام والمؤبد في قضايا اغتيالات وتفجيرات، واتخاذه وكرًا سريًا بمنطقة بولاق الدكرور، استعدادًا لتنفيذ المخطط، بمشاركة الإرهابي إيهاب عبد اللطيف، الهارب في قضية جديدة لاستهداف شخصيات هامة.

بعد تقنين الإجراءات، داهمت القوات الوكر، فبادر العنصران بإطلاق النار بكثافة وعشوائية، مما أدى إلى استشهاد مواطن تصادف مروره بالمكان، وإصابة أحد الضباط أثناء محاولته إنقاذه، قبل أن تتمكن القوات من تصفيتهما في تبادل لإطلاق النار.

تؤكد هذه العملية أن تنظيم “حسم” لم ينتهِ، بل يعيد تشكيل نفسه في الخفاء، بأوامر من قيادات إخوانية هاربة، ودعم خارجي مشبوه. وهو ما يعيد إلى الواجهة التاريخ الدموي لهذا التنظيم، الذي خرج من رحم الجماعة عقب ثورة 30 يونيو، ونفذ سلسلة من العمليات الإرهابية النوعية، أبرزها:

          •       محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة

          •       استهداف موكب النائب العام المساعد

          •       اغتيال ضباط في الجيزة

          •       تفجيرات في القاهرة والفيوم والمنصورة

          •       استهداف مأموريات أمنية

وقد سبق أن أُدرج تنظيم «حسم» على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة وبريطانيا، واعتُبر رسميًا الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية.

ورغم سقوط قيادات التنظيم الواحد تلو الآخر، فإن بقاء مخططاته قيد التنفيذ يؤكد أن الإخوان لم يتخلوا عن مشروع العنف، بل يستبدلون القنوات السياسية بالخلايا المسلحة، ويحاولون العودة إلى الحكم عبر الدم والتخريب.

إن العملية الأمنية الأخيرة ليست فقط إنجازًا أمنيًا جديدًا، بل رسالة واضحة:

الدولة يقظة، والأمن لا ينام، والإرهاب لا مستقبل له في مصر

ما حدث ليس مجرد عملية أمنية ناجحة، بل فصل جديد في معركة طويلة تخوضها الدولة المصرية ضد مشروع جماعة الإخوان للعودة عبر العنف. “حسم” لم تكن في يوم من الأيام تنظيمًا منفصلًا، بل كانت التعبير المسلح عن فكر الجماعة حين تفقد السيطرة على الشارع.

ما يُحاك في الخارج، وما يُنفذ بأيادٍ مدربة ومدفوعة من أطراف إقليمية، هدفه واضح: إسقاط الدولة من الداخل، واستنزافها عبر الدم، وضرب الثقة في مؤسساتها. لكن الرسالة باتت أوضح: مصر ليست ساحة مفتوحة للإرهاب، وجهازها الأمني قادر على الضرب قبل التنفيذ.

استشهاد مواطن في هذه العملية يدعونا ألا ننسى أن هذا الإرهاب لا يفرق بين شرطي أو مدني، وأن المعركة لا تزال مستمرة، واليقظة ليست فقط مسؤولية الأمن، بل مسؤولية وطن كامل يرفض أن يُعاد تشكيله على جثث أبنائه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق