كشف مصدر رفيع في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأحد، أن عناصر ميدانية تابعة للحركة شرعت في تنفيذ عمليات لتجميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال المواجهات الأخيرة في قطاع غزة.

وأوضح المصدر في تصريحات لقناة العربية أن الحركة طلبت من الوسطاء وقف القصف الإسرائيلي مؤقتًا لتسهيل عمليات البحث وجمع الجثث، مؤكدًا أن هناك استجابة مبدئية وضمانات أمريكية عبر قطر لتهيئة الأجواء الإنسانية والميدانية.

وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة أبدت مرونة تجاه تسوية ملف الجثث، وأن حماس أبلغت واشنطن استعدادها لتسليم السلاح لهيئة فلسطينية مصرية بإشراف دولي، في إطار اتفاق شامل لإنهاء القتال وضمان عدم استهداف قيادات الحركة.

وشدد المسؤول على أن حماس ملتزمة بوقف القتال وعدم الانجرار إلى ما وصفه بـ"الفخ الإسرائيلي"، مضيفًا أن الخطوات المقبلة "ستتم ضمن تفاهمات دولية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتضع حدًا للحرب المستمرة".

وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت القناة 12 العبرية بأن مفاوضات المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستبدأ غدًا في القاهرة، بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لمناقشة آلية تبادل الأسرى وترتيبات وقف النار.

وبحسب القناة، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال استئناف القتال إذا فشلت المفاوضات، في حين تعمل الأجهزة الأمنية على إعداد قوائم السجناء الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن المباحثات ستتناول التفاصيل الفنية الخاصة بعمليات الإفراج وانتشال الجثث، موضحًا أن فترة الـ72 ساعة المخصصة للاتفاق ستبدأ فور التوصل إلى تفاهم رسمي.

وتأتي هذه التطورات وسط تحركات دبلوماسية مكثفة برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار والدخول في مرحلة جديدة من التسوية السياسية في غزة.