أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأحد، عن ملامح استراتيجية جديدة تهدف إلى ما وصفه بـ القضاء السياسي والعسكري على حركة حماس، مؤكدًا أن الجيش ما زال أمامه العديد من الأهداف التي يسعى لتحقيقها في قطاع غزة.

وقال زامير، خلال تصريحات إعلامية، إن الجيش مستعد لاستئناف الحرب في غزة خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات المتعلقة بصفقة التهدئة أو تبادل الأسرى، مضيفًا: "المعركة لم تنتهي بعد، وعلى قواتنا أن تبقى متأهبة وجاهزة".

وأضاف أن إسرائيل لن تتراجع عن هدفها الأساسي المتمثل في إضعاف حماس سياسيًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات إذا فشلت المساعي الدبلوماسية الجارية.

في المقابل، كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، موضحًا أن نسبة الدمار الكلي بلغت نحو 90%، وأن أكثر من 80% من مساحة غزة تعرضت للاجتياح والتدمير بفعل القصف والتهجير.

ووفق البيان، ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء العدوان، ما أسفر عن استشهاد 76,639 فلسطينيًا، وفقدان نحو 9,500 آخرين، كما تسبب القصف في تدمير أو تعطيل 38 مستشفى بشكل كامل أو جزئي، وتضرر 95% من مدارس القطاع.

وتشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد خطير في مسار الأزمة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية وغياب أي بوادر لحل سياسي، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع ويزيد المخاوف من جولة جديدة من الحرب.