نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاين باين.. الرئيس الجزائري يكذب على دول العالم والقارة الإفريقية من أجل عيون البوليساريو - بلس 48, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 12:24 صباحاً
في خرجة إعلامية جديدة أثارت موجة سخرية وانتقاد، أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تصريحا مثيرا للجدل خلال مقابلة صحفية، حيث زعم أن ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" تعترف بها أكثر من خمسين دولة عبر العالم، من بينها نصف دول القارة الإفريقية، غير أن هذا الادعاء لم يصمد طويلا أمام الحقائق الموثقة التي تداولها خبراء ومتابعون للشأن الدبلوماسي، وعلى رأسهم الصحفي الجزائري المستقل وليد كبير، الذي لم يتردد في فضح زيف التصريح قائلا بسخرية: " لا ينبغي أن تكذب".
وفي تعليقه على كلام تبون، قال كبير إن الحقيقة مغايرة تماما، إذ أن عدد الدول التي تعترف بالجمهورية المعلنة من طرف واحد في تندوف لا يتجاوز الثلاثين دولة عبر العالم، وهو رقم بعيد جدا عن الخمسين التي ذكرها تبون، كما أضاف أن أقل من ثلث دول القارة الإفريقية تعترف حاليا بالجبهة الانفصالية، بعدما سحبت الغالبية العظمى من العواصم الإفريقية اعترافها أو جمدته، انسجاما مع التغيرات الجيوسياسية في المنطقة وتقديرا لجهود المغرب في إرساء مشروع الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي.
ويأتي تصريح الرئيس الجزائري في وقت تعرف فيه الجبهة الانفصالية اندحارا غير مسبوق على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، بعدما انهارت موجة الاعترافات التي كانت قد حصدتها في السبعينات والثمانينات، لتتراجع اليوم إلى أرقام رمزية غير قادرة على تبرير الدعم المادي والسياسي الهائل الذي توفره لها الجزائر من أموال الشعب.
ومن المثير في الموضوع أن الكذبة لم تمر مرور الكرام داخل الجزائر نفسها، حيث بادر العديد من الصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكذيب تصريح تبون بالأرقام والوثائق، مؤكدين أن التلاعب بالمعطيات الدبلوماسية أصبح أسلوبا معتمدا لدى الرئاسة الجزائرية لتضليل الرأي العام المحلي.
وفي وقت ينتظر فيه المواطن الجزائري حلولا لأزماته الاقتصادية والاجتماعية، يجد نفسه أمام رئيس يصر على جعل قضية البوليساريو أولوية مطلقة، ولو على حساب الحقيقة، ليؤكد بذلك تبون، مرة أخرى، أن البروباغندا أصبحت في الجزائر سياسة رسمية، حتى وإن اقتضى الأمر تقديم مغالطات للصحافة.
0 تعليق