في عملية أمنيّة مثيرة، تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، أمس الجمعة، من إيقاف مواطن مغربي كان موضوع مذكرة بحث دولية صادرة عن "الإنتربول"، وذلك على متن باخرة تقل مسافرين بين مدينتي مالقة ومليلية.

وحسب ما أوردته وكالة "أوروبا بريس"، فإن توقيف المعني بالأمر تم خلال عملية تفتيش روتينية نفذتها وحدة النقل التابعة للشرطة الإسبانية، والتي تُعنى بمراقبة وسائل النقل العمومية، سواء البرية أو البحرية.

التحريات انطلقت بعدما أثار المشتبه فيه، وهو رجل مغربي الجنسية، شكوك عناصر الأمن بسبب محاولته المتكررة لتفادي الخضوع لإجراءات التفتيش، الأمر الذي دفع العناصر الأمنية للتحقق من هويته.

وبعد إخضاعه للإجراءات الأمنية المعتادة، تبيّن أن اسمه مدرج في قاعدة بيانات "الإنتربول" بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية المغربية بتاريخ 3 يوليوز الجاري.

وأكدت الشرطة الإسبانية أن اعتقال المشتبه به تم وفقًا للقوانين المعمول بها، حيث جرى إعلامه بحقوقه وبسبب توقيفه، في انتظار استكمال المساطر القانونية المرتبطة بتسليمه.

وتندرج هذه العملية ضمن جهود التنسيق الدولي لملاحقة المطلوبين، حيث تُستخدم "المذكرة الحمراء" من طرف الإنتربول كأداة رسمية لتوقيف المشتبه فيهم مؤقتًا في أفق تسليمهم أو عرضهم على القضاء.