أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم موافقته الرسمية على انضمام نادي المريخ السوداني إلى منافسات الدوري الليبي الممتاز خلال الفترة المقبلة، في خطوة استثنائية تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الكرة بين البلدين، وتهدف إلى دعم استمرارية النشاط الكروي للأندية السودانية المتأثرة بتوقف المسابقات المحلية.

جاء القرار بعد مشاورات مكثفة بين الاتحادين الليبي والسوداني، حيث يسعى الأخير إلى إيجاد حلول تحفظ عقود لاعبي الأندية السودانية، خصوصًا الأجانب، الذين يواجهون خطر فسخ التعاقدات نتيجة توقف النشاط الرياضي في السودان بسبب الأوضاع الراهنة، ويرى الاتحاد أن المشاركة في الدوري الليبي تمثل فرصة للمريخ للحفاظ على جاهزيته الفنية والتنافسية استعدادًا لعودة البطولات المحلية مستقبلًا.

وأكدت مصادر مقربة من الاتحاد السوداني أن المريخ سيكون أول نادٍ سوداني يخوض تجربة المشاركة الخارجية على مستوى دوري وطني لدولة أخرى، في وقت تجري فيه مشاورات موازية لبحث إمكانية إشراك نادي الهلال أيضًا ضمن منافسات الموسم نفسه، شريطة استكمال بعض الترتيبات التنظيمية والإدارية المتعلقة بتسجيل اللاعبين.

من جهة أخرى، اعتبر مراقبون هذه الخطوة ذات أبعاد رياضية وتنظيمية وسياسية في آنٍ واحد، إذ تسعى إلى حماية الأندية الكبرى من التجميد الكامل، وفي الوقت ذاته إلى كسر حالة الركود التي أصابت الكرة السودانية منذ توقف الدوري المحلي، مشيرين إلى أن القرار قد يفتح الباب أمام صيغ تعاون جديدة بين اتحادات المنطقة في حال نجاح التجربة.

وتزامنت التحركات الرسمية مع مطالبات من أندية الدوري السوداني الممتاز بضرورة تحديد موعد واضح لانطلاق الموسم الجديد، مؤكدين أن استمرار الغموض يزيد من أعبائهم المالية والتنظيمية، بينما يرى البعض أن مبادرة إشراك المريخ في الدوري الليبي قد تمثل بارقة أمل لإبقاء الفرق في أجواء المنافسة إلى حين استقرار الأوضاع وعودة النشاط المحلي بشكل طبيعي.