نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
39 ألف ميغاواط حمل أقصى| خطط استباقية تحمي من انقطاعات الكهرباء بصيف 2025 - بلس 48, اليوم السبت 19 يوليو 2025 05:50 مساءً
في زمنٍ لم تعد فيه الطاقة ترفًا، بل شريان حياة يومي، تقف مصر على أعتاب صيف 2025 بعقلية جديدة وخطط استباقية تليق بحجم التحديات، بعد صيف قاسٍ في العام الماضي، لم يعد هناك متّسع للأخطاء، فهل تنجح الدولة هذا العام في كبح جماح الضغط الكهربائي وسط حرارة تتخطى التوقعات؟ في ظل تصريحات رسمية تطمئن المواطنين، واستعدادات تُدار بعقلية الأزمة لا المفاجأة،
ويراهن الجميع على صيف بلا ظلام، وتعاون شعبي يوازن كفة الاستهلاك، إنها معركة بين الوعي والمناخ، تخوضها مصر بأدوات جديدة وسيناريوهات مدروسة بدقة.
تسعى الحكومة هذا العام إلى قلب المعادلة بالكامل
مع حلول ذروة الصيف في 2025، تعود الكهرباء إلى دائرة النقاش الشعبي، ليس من باب الأزمة، بل من باب الوقاية، فبعد صيف 2024 الذي شهد انقطاعات متكررة في التيار نتيجة ضغوط الشبكة وتراجع إمدادات الوقود، تسعى الحكومة هذا العام إلى قلب المعادلة بالكامل.
استقرار الشبكة وتوافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات
رسائل طمأنة انطلقت من رئاسة الوزراء ووزارة الكهرباء، تؤكد أن البلاد في أتمّ الاستعداد لمواجهة ذروة الاستهلاك دون اللجوء لتخفيف الأحمال أو القطع المبرمج، مع التأكيد على استقرار الشبكة وتوافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
تواصل فرق المتابعة الحكومية رصد الأحمال لحظة بلحظة
رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، شدد على أن خططًا استباقية جرى تنفيذها على مدى أشهر، تهدف إلى مواجهة الزيادة في الطلب، مع التركيز على ترشيد الاستهلاك بوسائل طوعية لا تؤثر على جودة الخدمة، وبالتوازي، تواصل فرق المتابعة الحكومية رصد الأحمال لحظة بلحظة للحفاظ على التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، المهندس منصور عبدالغني، أن كفاءة الشبكة القومية تجعل خيار تخفيف الأحمال غير مطروح حاليًا. ودعا إلى الالتزام بخطوات الترشيد، مثل تقليل إنارة الشوارع بنسبة 30%، وإيقاف الإعلانات المضيئة ليلاً، وضبط درجات الحرارة في المباني الحكومية.
وفي خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في استراتيجية الطاقة، فعّلت الحكومة خطة طوارئ شملت تشغيل محطات بالمازوت والسولار، وتقنين إمدادات الغاز للأنشطة غير الحيوية، وتعزيز إمدادات الغاز المسال عبر التعاقد مع أربع سفن لإعادة التغويز، وصلت منها ثلاث حتى الآن.
وتشير بيانات وزارة الكهرباء إلى أن الحمل الأقصى وصل إلى 39 ألف ميغاواط، بزيادة ملحوظة عن الشهر السابق، إلا أن الإنتاج لا يزال يغطي الطلب بفضل التنسيق الوثيق مع وزارة البترول، التي تؤمن الوقود بشكل مرن وديناميكي.
وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت أكد أن التنسيق المحوري مع وزارة البترول يعكس فهمًا مشتركًا لأهمية استقرار الطاقة، وخاصة في ساعات الذروة. وناقش الوزيران، خلال اجتماعهما الأخير، خطط الإمداد والبدائل، في إطار تكاملي يحفظ توازن المنظومة الكهربائية في عموم المحافظات.
صيف 2025 يمثل اختبارًا حاسمًا للاستعدادات الحكومية ولوعي المواطنين على حد سواء. وبينما تُظهر الحكومة جاهزيتها، يبقى دور المستهلك في الترشيد حجر الزاوية في معادلة استقرار الكهرباء، التي تمثّل عصبًا رئيسيًا للحياة اليومية في مصر
0 تعليق