في خطوة واعدة قد تُحدث ثورة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، طوّر خبراء جهازًا جديدًا يُدعى "MammoCheck"، يُثبّت على الهاتف الذكي ويتيح للنساء إجراء فحوصات ذاتية غير تلامسية باستخدام تقنية التصوير الحراري المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

الجهاز يُستخدم لرصد الفروقات الدقيقة في حرارة الجلد، حيث ترتفع درجة الحرارة في المناطق التي تحتوي على ورم سرطاني بسبب زيادة تدفق الدم، ما يسمح باكتشاف مبكر للتغيرات غير الطبيعية في نسيج الثدي. ويقول مطوّروه إنّه أكثر فعالية بثلاثة أضعاف من الفحص الذاتي اليدوي، ويقدّم نتائج فورية عبر تطبيق ذكي.

تكلفة معقولة وتجارب واعدة
من المتوقع أن يُطرح MammoCheck في الأسواق خلال عامين بسعر يتراوح بين 100 و300 جنيه إسترليني، مع اشتراك سنوي منخفض الكلفة لتحليل الصور. ويخضع حاليًا لتجارب سريرية في أربعة مستشفيات بقبرص، ويُنتظر أن يتم توسيع التجارب لتشمل جامعات بريطانية، على أن تُستكمل التقييمات نهاية 2025.

يقول المطوّر ماريوس بافيتيس: "نقلنا تقنية باهظة كانت حكرًا على المستشفيات إلى المنازل، ما قد ينقذ آلاف الأرواح عبر التشخيص المبكر".

أداة مساعدة لفئات محددة
قد يكون الجهاز مفيدًا بشكل خاص للنساء ذوات النسيج الثديي الكثيف أو ممن لديهن زرعات ثديية أو تاريخ وراثي مع المرض، كما يتيح مراقبة دورية للنساء تحت سن الخمسين، اللواتي لا يشملهن برنامج الفحوصات الماموغرافية العامة.

تحفظات مهنية رغم التفاؤل
ورغم الترحيب الواسع، أكدت جمعية سرطان الثدي الآن البريطانية أن الجهاز "واعد لكنه لا يزال بحاجة إلى بيانات علمية منشورة تؤكد دقته"، داعيةً النساء إلى عدم التخلي عن الفحص الذاتي التقليدي ومراجعة الأطباء عند أي تغيّر غير معتاد.

دعم وابتكار قبرصي
نال المشروع دعمًا من حاضنات أعمال Cyprus Seeds وThe Base by CyprusInno، الواقعة ضمن المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة في نيقوسيا، ما يعكس التوجّه العالمي نحو تسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المحمولة لخدمة الصحة العامة.